دعت وزارة الخارجيَّة الفرنسية الرعايا الفرنسيين الموجودين حاليًّا في أقصى شمال الكاميرون إلى «مغادرة المنطقة في أسرع وقت» وذلك غداة خطف سبعة سياح فرنسيين يشتبه في أنهَّم رهائن لدى جماعة بوكو حرام النيجيرية. وأوضحت الوزارة في «تعليماتها إلى المسافرين» على موقعها على الإنترنت أنّه نظرًا إلى عملية الخطف هذه «على الرعايا الفرنسيين الموجودين حاليًّا في أقصى شمال الكاميرون التوجُّه فورًا إلى مكان آمن ومغادرة المنطقة في أسرع وقت ممكن». وقد خطف مسلحون الثلاثاء الماضي عائلة من سبعة فرنسيين، بينهم أربعة أطفال، في محمية طبيعيَّة مشهورة للحيوانات في أقصى شمال الكاميرون على الحدود مع نيجيريا. وقال وزير الدفاع الفرنسي جان ايف لو دريان أمس الأربعاء نرى أن جماعة بوكو حرام هي التي خطفت السياح لكنَّها لم تعلن عن ذلك بعد مستبعدًا أيّ صلة لحادث الخطف هذا بالتدخل العسكري الفرنسي في مالي. ولم ترد نيجيريا رسميًّا حتَّى الآن على ما أعلن من أنباء عن وجود الخاطفين ورهائنهم على أراضيها. وحتى الآن لم تتبن بوكو حرام أيّ عمليات خطف مؤكدة أنَّها تحارب من أجل قيام دولة إسلاميَّة في نيجيريا. وتضم المجموعة عدَّة فصائل، وقد أسفرت أعمال العنف التي تقوم بها بوكو حرام وقمع قوات الأمن الدامي لعناصرها عن سقوط نحو ثلاثة آلاف قتيل منذ 2009م.