الهلال تأهل لنهائي الكأس بهيبة اسمه.. وخبرة لاعبيه فقط.. بينما جاء تأهل جارة النصر.. ترجمة لجهود بُذلت من قبل المُدرب والإدارة واللاعبين..! النصراويون طبقوا قاعدة البقاء للأصلح.. ومنحوا الفرصة لعدد من الأسماء الشابة.. وجددوا الثقة بمن يستحق.. فحصدوا ثمن هذه الثقة تفوقا واضحا.. وتطورا ملموسا للفريق.. ليس في مسابقة الكأس وحدها.. بل في كافة المشاركات.. وقدم لنا الفريق كرة جميلة.. ومُمتعة للغاية.. مؤكدا هذا الفريق أنه كان بالإمكان العودة للتوهج قبل هذا التوقيت.. لولا بعض الأيادي التي تسببت في تأخر عودة النصر إلى التوهج..! في المُقابل.. فإن الكرة الهلالية لم تعد كما كانت عليه في السابق.. حيث الأسلوب المُميز.. والكرة الهجومية.. كرة الأهداف والمُتعة.. وهذا ليس لغياب العناصر الموهوبة والمؤهلة.. بقدر ما هو غياب للفكر الإداري الصحيح.. وتخبطات فنية كبيرة من المُدرب السابق كمبواريه..! لذلك فإن الظروف في اعتقادي.. كُلها مُهيأة أمام النصر للفوز بالكأس.. ولن يجد الفريق الأصفر فرصة للظفر بالبطولة أفضل من هذه.. فهو يعيش أفضل حالاته.. وصفوفه تشهد تكاملا لم يشهده من قبل.. كما أن الهلال لم يسبق له أن واجه النصر.. وهو يعيش هذه الأوضاع الفنية المُتردية..! جوكيكا أضاع التعاون..!! لا أعتقد أن مُدربا طوال تاريخ التعاون.. مُنح فرصة كما مُنحت لمدربه الحالي.. ولا أعتقد أن هُناك مُدربا أكثر (بلاهة) منه.. كما أني أجزم بأنه المُدرب الوحيد من بين مُدربي الأندية الذي لا يُسأل إطلاقا عما يفعل.. حتى لا يتكدر خاطره.. أو يغضب كما غضب أثناء تدريبه لنجران ودخل في مُشادة مع رئيسه على دكة الاحتياط..!! جوكيكا.. في كُل مباراة له تقليعة جديدة.. يفرض من خلالها رؤيته الفنية الخاطئة.. ويُصادر من خلالها طموح وجهود فريقه.. فبات الفريق بخطوط وهمية.. ولاعبوه دُمى تتحرك بلا هوية.. ولا هدف معروف.. وظهر لاعبوه وكأنهم تائهون في الملعب.. بسبب الامتحانات الصعبة التي أدخلهم فيها جوكيكا.. الذي (فشل) في إقناع أي متابع للفريق.. بعكس الإدارة التعاونية التي ظهرت وكأن عيونها من (زجاج) لا تشاهد عما يفعله المقدوني من تخبيصات..!! لقد نحر المقدوني ومازال.. مصادر قوة فريقه بغباء كروي لا يختلف عليه أحد.. وساهم مساهمة كبيرة في إخفاء شخصية الفريق التعاوني.. فلاعب الوسط يُعيده للدفاع.. والظهير يُشركه في الوسط.. وقلب الدفاع يجد نفسه صانع لعب.. واللاعب الوحيد الذي لم يُجربه في مركز آخر هو الحارس الثنيان.. هذا فضلاً عن التبديلات التي يُجريها.. في غالبها تبديلات خاطئة.. تقلب الموازين رأساً على عقب..!! أدلة قاطعة تؤكد فشل المدرب.. وأنه السبب الرئيسي في تدهور الفريق.. ولكن الإدارة التعاونية ترفض إقصاءه.. بل ترفض حتى مناقشة المدرب عن أخطائه وهو الذي يقود فريقهم إلى الهاوية..!! ولأن الفرصة مازالت مُواتية.. فإن على التعاونيين.. أن يُحكموا ضمائرهم.. فاستمرارية في تدريب الفريق.. تعني مزيداً من التدهور.. فالمدرب نال من الفرص ما لم ينل غيره ولا ربعها.. ومن أجل أن يستعيد التعاون توازنه.. ويثبت أقدامه بالدوري.. فبرأيي أن إبعاده هو الحل الوحيد.. وإذا كانت إدارة التعاون عاجزة عن اتخاذ القرار.. فالمطلوب من المجلس التنفيذي أن يتدخل ويُسارع في اتخاذ ذلك.. ويُنقذوا في قراراهم ما دفعوه..!! خطر المُنشطات..! البادرة التي أقدمت عليها إدارة الأهلي.. في إقامة محاضرة عن مخاطر المُنشطات.. بادرة تستحق الإشادة.. كون الإدارة الأهلاوية تُدرك مدى الخطورة الكبيرة التي تواجه اللاعبين من المُنشطات.. وتقضي على مُستقبلهم الكروي..! ما فعلته إدارة الأهلي يجب أن تقتدي به إدارات الأندية الأخرى.. كما أن على الإدارات ألا تكتفي بالتثقيف والتوعية.. بل عليها أن تُبادر هي من تلقاء نفسها بإجراء (الفحص) الدوري على لاعبيها.. حتى تضمن بُعدهم نهائياً عن خطر المُنشطات..! [email protected]