اتهم نجم برشلونة الإسباني وانتر ميلان الإيطالي السابق وانجي ماخاشكالا الروسي حاليًّا صامويل ايتو الاتحاد الكاميروني لكرة القدم بمحاولة قتله، مؤكدًا أنّه استعان بحماية شخصيَّة من أجل ضمان سلامته. ودخل ايتو (31 عامًا) الذي يحاول الوصول إلى كامل جهوزيته قبل مباراة ماخاشكالا مع هانوفر الألماني الخميس المقبل في الدور الثاني من مسابقة الدوري الأوروبي «يوروبا ليغ»، في معركة مع الاتحاد الكاميروني لكرة القدم بعد أن اتهم الأخير بالفساد نتيجة رفضه دفع الأموال المستحقة عليه للاعبي المنتخب. وأشار ايتو في تصريح لمجلة «جي واندا» الكاميرونية إلى أنّه استعان بحماية شخصيَّة من أجل ضمان سلامته من التهديد الذي يواجهه من قبل السلطات الكروية «غير الكفؤة والفاسدة» في بلاده. وتابع ايتو الذي توَّج بلقب أفضل لاعب في القارة الإفريقية أربع مرات: «أن قادة الاتحاد الكاميروني لكرة القدم يريدون الاعتداء على حياتي، يريدون قتلي. أعيش مع مجموعة من العسكريين وأحدهم ينام أمام باب منزلي. لا أقوم بهذا الأمر من أجل الوجاهة بل من أجل سلامتي الخاصَّة». وواصل: «لقد اختلس الاتحاد بما فيه الكفاية من الأموال. إنهَّم غير مهتمين بإدارة كرة القدم من أجل المصلحة العامَّة، بل كل ما يهمُّهم هو البعثات الوهمية، السَّفَر في الدرجة الأولى وحسابات مصرفية في أوروبا لا يمكن تعقبها». ولم يرد الاتحاد الكاميروني على اتهامات ايتو حتى الآن، لكن سبق له أن اتهم اللاعب بأنّه يحاول تشويه سمعة الكاميرون. وكان ايتو عاد إلى المنتخب الكاميروني في أوائل تشرين الأول - أكتوبر الماضي للمشاركة معه في إياب الدور الثالث الحاسم المؤهل إلى نهائيات كأس أمم إفريقيا 2013 ضد منتخب الرأس الأخضر الذي تمكَّن من بلوغ النهائيات للمرة الأولى في تاريخه رغم خسارته تلك المباراة 1-2، وذلك لفوزه ذهابًا 2-صفر ما تسبب بغياب «الأسود غير المروضة»، أبطال 1984 و1988 و2000 و2002، عن البطولة القارية للمرة الثانية على التوالي. وكان ايتو، أكثر اللاعبين الأفارقة فوزًا بالألقاب في القارة الأوروبيَّة، أعلن سابقًا اعتزاله اللعب دوليًّا بسبب عقوبة الإيقاف التي صدرت بحقه ل15 شهرًا، ثمَّ لثمانية أشهر بعد تخفيضها، لتحريضه زملاءه على عدم السَّفَر إلى الجزائر لخوض مباراة ودية في تشرين الأول - أكتوبر 2011م. وجاءت عودة ايتو إلى المنتخب بتشجيع من رئيس البلاد بول بيا، وذلك بالرغم من أن علاقته بالمسؤولين في بلاده كانت متوترة خصوصًا في موضوع المكافآت المالية، وقد حمل مسؤولية الإضراب الذي ساهم بإلغاء مباراة الجزائر الودية. وادَّعى ايتو ورفاقه أنهَّم لم يقبضوا الأموال المترتبة لهم بعد خوض دورة ودية فأحجموا عن خوض مباراة الجزائر التي طالبت بدورها بمبلغ مليون دولار كعطل وضرر عن إلغائها. وأثار إيقاف ايتو 15 مباراة موجة غضب عارمة في الشارع الكاميروني.