صحيح حققنا أمام الصين فوزا مهما وغاليا في توقيته ومعناه وتأثيره المعنوي والإيجابي علينا وعلى مسيري ولاعبي المنتخب، كما يحق لنا بل مطلوب منا كما ذكر الأمير عبدالرحمن بن مساعد بعد المباراة أن نحتفي ونبتهج لهذا الفوز وأن نتوقف ولو لأيام عن جلده وتحطيمه وتقزيم نجومه، لكن هذا لايمنعنا كإعلاميين بعد هدوء عاصفة الفرح من تقديم أرائنا ووجهات نظرنا بطريقة نزعم أنها موضوعية وبعيدة عن الأهواء والأمزجة الشخصية، خصوصا أنها تتعلق بمنتخب وطن وفي مرحلة انتقالية حرجة تتطلب منا جميعا كل في مجاله التعامل معه بروية وبلغة حذرة ومتوازنة تكون عونا ودعما له وليس العكس.. حتى أكون أكثر صدقا وإنصافا أشير إلى أن ما قيل وكتب عن الأخضر قبل وبعد مباراة الصين يعد لافتا واستثنائيا ومن المرات النادرة التي تتوقف فيه عن المنتخب حملات التشكيك والتأزيم والإحباط إلى حد أنني كتبت في تويتر( دعمتوا الأخضر بسكاتكم فانتصر)، الآن ودون الخوض في أسباب ومبررات هذا التحول علينا إدراك أن خلافاتنا واختلافنا وتصفية حساباتنا يجب ألا تنتقل إلى المنتخب بأسلوب انتهازي كما حدث في مناسبات وبطولات عديدة كان فيها الإعلام معول هدم وتدمير، في وقت أحوج مايكون فيه لتحفيزه ودعمه والحديث عنه بصدق وكلمة حق في الوقت المناسب.. مباراة الصين خطوة رائعة آمل أن تمهد لخطوات أخرى فنية وإدارية وإعلامية نتخلص فيها من أخطاء وسلبيات الماضي وصولا إلى منتخب قوي منضبط يتحرك باحترافية في برمجته وتحضيراته وآلية اختياراته، ويعيد للكرة السعودية وهجها وحضورها ومنجزاتها.. لاتغامر يا دكتور كنا ومازلنا نتذمر ونستغرب من ضعف ومحدودية تمثيلنا في الاتحادين الآسيوي والدولي لكرة القدم، كما أننا في الوقت ذاته نتحسر ونتذكر بحرقة كيف كان حضورنا قويا ومؤثرا في هذين الاتحادين، اليوم يبرز اسم الدكتور حافظ المدلج كمترشح لرئاسة الاتحاد الآسيوي، وهو المنصب الذي يعادل بأهميته وقيمته كل المناصب الأخرى في الاتحاد القاري، الأمر الذي يفرض علينا جميعا كدولة وحكومة ومؤسسات الوقوف معه باعتباره مشروعا وطنيا يستحق دعمه والاهتمام به وتسخير وتوفير كل الإمكانات من أجل إنجاحه وفوزه بهذا المنصب.. الأكيد أن الدكتور حافظ لا يمثل نفسه في هذا الترشح، لذلك فإن أية نتيجة سواء فاز أو خسر لا تنعكس هي الأخرى عليه وحده و إنما تشمل الوطن بأكمله، وهذا يستدعي أن يدرك ويدرس الدكتور مسبقا ضمانات وظروف ومخاطر وحسابات وأيضا متطلبات هذا الملف، خصوصا أن فرصة فوزه بمنصب نائب الرئيس أكبر وأسهل من الرئيس، كما أشير هنا إلى أنه لا مجال للمغامرة في منافسة شرسة أطرافها قيادات رياضية معروفة ومتمرسة ومدعومة من دولها وتعرف جيدا دهاليز وتفاصيل وأسرار مايجري داخل أروقة الاتحاد ومايدور ويحاك خارجه.. أعود وأقول نحن معك يادكتور ويجب أن نكون جميعا معك رسميا وشعبيا وإعلاميا، لكنني في نفس الوقت غير مقتنع بدوافع وأهداف هذا الترشح، وبالتالي أتمنى ألا يغامر ويتسرع بترشحه لمنصب الرئيس والتركيز على ماسبق وإن خطط له وهو أن يكون أولا نائبا للرئيس، أتمنى ذلك وبعدها لكل حادث حديث.. الشريف يفضح دلال الهلال تحت عنوان( قصة الدلال الهلالي) كتب رئيس تحرير جريدة الرياضة السعودية الزميل فواز الشريف مقالا أرى أنه الأفضل والأكثر وضوحا وشفافية في قراءة أو بالأصح في كشف وتفسير مقولة دلال الهلال، ليس هذا فحسب وإنما فيه تمرد جميل ومثير من الكاتب وتعرية لحالة وهم طويلة وسائدة ومتوارثة غير قابلة للفهم والإقناع، وكأني به يريد أن يقول: خلاص اصحوا كفاية ضحك وتذاكي وتباكي، فواز فجرها على طريقة شاهد على العصر بتأكيده على أن الدلال شمل الكل نصر وأهلي واتحاد وشباب، والفرق أن الهلال تحاصره وتلاحقه وتزداد نحوه اتهامات المنافسين بمقدار ماتفعله بهم كوم بطولاته من ألم لا علاج له غير تناول مسكنات الدلال الوهم.. شدني وأعجبني المقال ورأيت أنه من المفيد التنويه عنه وعن مضامينه لأننا في هذا الوقت الصعب والمرحلة المشحونة المحتدمة المشتعلة بصراعات تسويق الكذب وتزييف الحقائق وبث المغالطات بحاجة لهكذا اطروحات تقرأ الأمور بإلمام ومصداقية وعقلانية، تغير الأفكار القديمة وتصحح المفاهيم الخاطئة، تستبدل نظرية المؤامرة بأخرى منطقية واقعية، تحاكي الحاضر بالفعل والعمل، وتستشرف المستقبل وتخطط له بفكر جديد متنور متحرر من قيود الرأي الواحد الجامد إلى الأبد.. - هنيئا للجماهير وللكرة السعودية تأهل الهلال والنصر لنهائي كأس سمو ولي العهد، نهائي مختلف تتوافر فيه كل عوامل المنافسة والإثارة والمتعة وإن شاء الله يكتمل ويتزين أكثر بالمستوى والروح الرياضية العالية المعروفة عن الفريقين.. - إذا كنا وصول الهلال حامل اللقب لخمسة مواسم متتالية للنهائي حدثا عاديا ومألوفا ومتوقعا فإن تأهل النصر يأتي تتويجا منطقيا لتطوره هذا الموسم وإنصافا وتثمينا لبذل وتعب وجهد إدارته وكذلك استقراره فنيا وإداريا بعد عزل وإبعاد المتورطين بعرقلته والوصاية عليه.. - الكل يتحدث عن شكوى لجنة مكافحة المنشطات ضد حسين عبد الغني بما في ذلك إدارة النصر التي اعترفت بوجودها، لكن السؤال ما موقف اتحاد الكرة منها ولماذا سربتها لجنة الانضباط دون أن تتخذ طيلة الأسابيع الماضية أي إجراء رسمي تجاهها؟ - بدلا من محاربة لجنة مكافحة المنشطات والتشكيك بأدائها ودورها وأهميتها ليت إدارة النصر اقتدت بإدارة الأهلي التي قامت بدعوة أمين اللجنة بدر السعيد لإلقاء محاضرة توعوية وإرشادية على اللاعبين عن أضرار ومخاطر وكيفية تجنب المنشطات.. - غريب وعجيب أمر عبد الغني وهو يخرج من عشرات الشكاوي والأحداث والتجاوزات بريئا تارة ولا من شاف ولا من دري تارة أخرى..! [email protected]