قام عدد من الشباب السعودي من فريق الرحلات العربية (Arabian Treks) بزيارة إلى كهف أم جرسان, الذي يقع في حرة بني رشيد (شرق خيبر). و يعد كهف أم جرسان من أطول الكهوف في الوطن العربي حيث يصل طوله إلى 1900 متر, وأقصى عرض له هو 45 مترا, وأقصى ارتفاع هي 25 مترا. و يتكون من ثلاثة أجزاء. ويحتوي بداخله على موجودات أثرية من جماجم بشرية وعظام حيوانات مفترسة، كان من بين هذه العظام أجزاء لحيوان الوحش البقري الذي انقرض منذ ثمانية آلاف سنة. وقد تكون كهف أم جرسان, نتيجة انفجار بركاني وسيلان الحمم البركانية المنصهرة, وبسبب ذلك فقد تكون الممر الذي يشبه نوعا ما الاسطوانة التي كانت تمر بها الحمم البركانية المنصهرة (Lava Tube System). وقد شارك بالاستكشاف عدد أربعة وخمسين شخصا من محبي الرحلات والعلوم والتخييم من مختلف الجنسيات، وقد قضوا ليلتهم في الكهف, وأقاموا مخيماً فريداً من نوعه يعكس البيئة الملائمة للمكان ببعده الأثري والتاريخي. وعلق مازن كابلي, أحد مؤسسين المجموعة بأنه يجب علينا كشباب سعودي أن نظهر جمال المملكة العربية السعودية من جميع النواحي كالمناطق الطبيعية والآثار والمحميات، مؤكداً على ضرورة وجود عوامل السلامة القصوى ووجود مسعفين ميدانيين في هذه الرحلات. ومن توجهات الفريق زيارة الكهوف والجبال والمناطق صعبة الوصول وتسهيل الوصول إليها وزيارة المناطق الطبيعية والعلمية بهدف التعليم بالترفيه.