بحضور كريم لحرم خادم الحرمين الشريفين سمو الأميرة حصة الشعلان أقامت الإدارة العامة للتربية والتعليم بمنطقة الرياض صباح أمس الثلاثاء حفل تكريم الطالبات المتفوقات في مدارس التعليم العام ومعاهد التربية الخاصة وذلك بحضور المساعد للشؤون التعليمية سمو الأميرة هدى بنت محمد بن عياف في مركز الملك فهد الثقافي حيث كرمت في هذا الحفل (957) طالبة متفوقة. بُدِئ الحفل بالسلام الملكي بعد ذلك تلاوة آيات من الذكر الحكيم تلتها الطالبة مها القاضب من الثانوية (123). ثم كلمة لمساعدة مدير عام التربية والتعليم للشؤون التعليمية سمو الأميرة هدى بنت محمد بن عياف أكدت فيها أن وزارة التربية والتعليم تشهد الكثير من المشاريع التطويرية المحفزة للتطور والإبداع واكتشاف المواهب ورعايتها وكان من نتائجها الزيادة المطردة في أعداد الطالبات المتفوقات عاماً بعد عام، وتمنت سموها من الطالبات متابعة السير في طريق النجاح وباركت فيها للمتفوقات هذا التميز وهذا التفوق كما باركت للأمهات هذه التربية الحسنة كما شكرت سمو الأميرة حصة بنت طراد الشعلان على حضورها وتكريمها للطالبات المتفوقات، بعدها ألقت مديرة إدارة توجيه وإرشاد الطالبات الأستاذة هياء الناصر كلمتها جاء فيها : نرحب بكن أجمل ترحيب ونصدح بالتحايا القلبية ونسأل الله الكريم لنا ولكم العون والسداد وأن يكون عملنا خالصاً لوجهه الكريم، فمنذ انبثاق فجر الإسلام وانتشار شعاعه في الأفاق تفتقت قناديل العقل لتضيء الطريق لنحيا حياة العلم والنور والعزة والكرامة فانطلق الفكر بالتدبر والتأمل وكان الإيمان والعلم هما سلاح نسمو به نحو المجد والعلياء وبدأت الرحلة (باقرأ)، قال تعالى { قُلْ هَلْ يَسْتَوِي الَّذِينَ يَعْلَمُونَ وَالَّذِينَ لَا يَعْلَمُونَ}، وقال صلى الله عليه وسلم ((إن الملائكة تضع أجنحتها لطالب العلم رضا بما يصنع)) رواه أحمد وأبو داود وحسنه الألباني. وأضافت الناصر أن هذا الاهتمام بالعلم نابع من أهميته فتقدم الأمم وازدهار حضارتها وعظم إنجازاتها يرتبط ارتباطا وثيقاً بعقول أبنائها المبدعة وفكرهم النير والعنصر البشري أهم مدخلات النظام الإنتاجي، وأكدت أن المعرفة نبض الحياة ونور يمحو سراديب الجهل و درع الحماية الأول بعد الله في الدفاع عن المعتقدات والمقدرات والتعليم من أهم وسائل الارتقاء للكائن البشري بذاته إذ لا يمكن للإنسان أن يطور نفسه وعقله إلا بتعلم الجديد وامتلاك المهارات المتطورة لتمكينه من التعايش الجيد مع مجتمعه ومحيطه والعالم من حوله وعندما تتضح الرؤية، وتسمو الأهداف، وتتحد الجهود، يتحقق النجاح. ثم أوصت الطالبة بقولها: بنيتي عالية هي تلك الهمة وجميل هو ذاك الصبر اللذان أثمرا تميزا و تفوقا من طالبة علم، فالأعمال العظيمة تتحقق ليس بالقوة إنما بالإصرار فاغرس اليوم شجره تنم في ظلها غداً وأول الشجرة.. ((نواتها))!!! أعقبها كلمة المتفوقات ألقتها الطالبتان غادة النوار وغيداء النوار جاء فيها «الحمد لله ما غرد بلبل وصدح, وما اهتدى قلب وانشرح, وما عمّ فينا سرورٌ وفرح, وصلاة وسلام طيبان مباركان على النبي المطهّر, صاحب الوجه الأنور, والجبين الأزهر, وعلى آله وصحبه خير أهل ومعشر، كم هو فخر لي أن أقف اليوم أمامكن نيابة عن زميلاتي المتفوقات, في يوم تنتظره قلوبنا, وأرواحنا تتشوق إليه وتحنّ, اليوم كل شيء يحتفل بنا, القوافي والأشعار والكلمات والمعاني, اليوم نقطفُ ثمرة جهدنا, ونقف هنا في لحظات تاريخية, نشعر فيها بالفخر والاعتزاز والإصرار للوصول إلى المجد, بكل ما نستطيع من إرادة قوية تحطم أمامها الصعاب, للوصول إلى القمّة. اليوم نقف لنقدّم شكرنا لله أولاً, ثم لمن كان لهم الأثر البالغ فيما وصلنا إليه, ثم الشكر إلى كل أبٍ وأمّ وإلى مديرة المدرسة وكل معلمة والوطن الحبيب». ثم قدمت طالبات الثانوية (143) أوبريت « حكاية تفوق « تدريب رائدة النشاط أ. منيرة الشبيبي بعد ذلك تم تكريم الطالبات المتفوقات للمرحلة الثانوية، وصاحب المسيرة كلمات عبرن فيها طالبات ث (101) عن سعادتهن بتكريم زميلاتهن تأليف وتدريب المرشدة الطلابية أ.فريال الشلهوب. وقد أبدت بعض الحاضرات مشاعرهن تجاه هذا التكريم حيث قالت مديرة الثانوية (40) الأستاذة عائشة العتيق وقد عبرت عن سعادتها بتفوق عدد من طالبات مدرستها كما أكدت على دور مديرة المدرسة في دعم وتشجيع الطالبات للتفوق والاستمرار حيث تتابع مستوى تحصيل الطالبات العلمي وتشرف على تحفيزهن وتشجعهن جميعا المتفوقة وغيرها للنهوض بمستواهن وكذلك من خلال متابعة المعلمات والارتقاء بمستواهن التعليمي وأن يكون باب المديرة وقلبها مفتوح للمعلمات والمرشدات والإداريات والطالبات وجميع منسوبات المدرسة للوقوف على احتياجاتهن وتذليل الصعوبات. من جانبها قالت الأخت زين الشهراني والدة متفوقة الحمد لله هذه ثمرات جهودنا هالسنين نراها أمامنا اليوم بتوفيق الله وهذه ليس جهود الأمهات فقط بل جهود الآباء وهذا ما أكدته أيضاً الأخت جواهر الشلهوب والدة متفوقة بقولها بالفعل الوالد له دور كبير في تفوق ابنته ولله الحمد كما أنني أحمد الله على هذا التميز وها أنا ذا أرى ثمرة فؤادي تكرم على تفوقها وتميزها أدام الله عليها فضله ونعمه وأوصت الشلهوب كل أم أن تهيئ الجو الدراسي المناسب لأبنائها وتشجعهم والدعاء ثم الدعاء وشكرت الشلهوب الإعلام على تواجده في هذه المحافل وتوثيقها ومشاركة الحاضرات مشاعرهن وفرحتهن. أما المتفوقة ديمة منصور الشلهوب فهي ترى التفوق الدائم للطالبات بطاعة الله وهو سبحانه خير معين للطالبة على التفوق وبذل الجهد والسداد وأشارت ديمة إلى أن التفوق ليس وليد اللحظة وإنما بالجد منذ الصفوف الأولى وأكدت أنه بدأ تفوقها بحمد الله من الصف الأول الثانوي وأثنت على دور والديها في دعمها وتشجيعها وأضافت ديمة ها أنا أقطف اليوم أول ثمرات جهدي. وتضيف المتفوقة منيرة عبدالعزيز العبيدي أن التفوق مسيرة علمية وجهد طيب يبذل من المراحل الأولى ولا يمنع الطالبة متى ما أرادت التفوق فلتبذل جهدها وستحصد بإذن الله. أما الطالبة أسرار الدهل فتقول الحمد لله شعرت بحماس وسرور وأنا أكرم لتفوقي وأقابل حرم خادم الحرمين الشريفين وتضيف الطالبة هدباء الحربي من الثانوية 143 أن أي طالبة تقف في هذا المكان تشعر بالفخر والسعادة أنها أنجزت وحصدت وأتمنى من كل أخواتي الطالبات أن يحددن لهن هدفا ويبذلن الجهد وأسأل الله للجميع التوفيق. وتشير الطالبتان شهد عبدالعزيز السيف وعبير عبدالعزيز الحسين أنه من المهم المحافظة على المستوى ولا يقف المجتهد بل يثابر ويجد ويستمر بالدعاء وطاعة الله تم بطاعة الوالدين وبرهما فإن له أثر كبير في التوفيق خاصة دعاؤهما وليس المطلوب التميز بل على كل طالبة بذل جهدها. هذا وقد تميز الحفل بحضور كبير وبمشاركة طالبات المعاهد الخاصة كالأمل ومعاهد النور وترجمة بلغة الإشارة.