تختلط الأصالة العربية والبركة واللوحات الفنية في معرض الزيتون بمهرجان الزيتون السادس بالجوف, حين يجتمع كرم أهالي الجوف وبركة شجرة الزيتون وفنون التسويق المختلفة للمنتج، هذا في المعرض الذي يحوي أكثر من 200 طن من الزيت و100 طن من الزيتون المخلل. وفي جولة داخل المعرض تجد المزارعين من أهالي المنطقة جملوا أجنحتهم بتمور الجوف، ووضعوا معها السمح وزيت الزيتون, وكذلك زيت الزيتون والزعتر وخبز الصاج يقدمونها بالمجان للمتسوقين، ويلحون على زبائنهم قبل الحديث عن البيع والشراء لتناول كرم الضيافة كما هي عادات أهالي الجوف. كما يتجمل المعرض بأشجار الزيتون الكبيرة وزيت الزيتون الصافي. وإضافة إلى كرم الضيافة وبركة الشجرة تجد فنوناً مختلفة للتسويق، ففي جناح أحدهم تجد علباً فاخرة للهدايا، وُضع بها زيت الزيتون, وتجد لدى آخر نوافير من زيت الزيتون وضعها لتجميل جناحه, كما تجد فنوناً ومقاسات مختلفة لزجاجات زيت الزيتون وأكياساً صغيرة. ولا يقتصر المعرض على زيت الزيتون حيث يُوجد الزيتون المخلل من صنع منازل المزارعين أنفسهم، ويلقى رواجاً كبيراً كونه منزلياً وبأحجام ونكهات مختلفة. وفي هذا العام بدأت تتسع آفاق الاستثمار بالزيتون؛ حيث يوجد ورق الزيتون الذي يساعد على خفض السكر، ويوجد الفحم المصنوع من مخلفات العصر وصابون زيت الزيتون. من جهته قال الرئيس التنفيذي للمهرجان الدكتور محمد بن دايس الدندني إن معرض الزيتون هو النافذة الحقيقية للمهرجان الذي يُعد الأضخم من نوعه في الخليج العربي, لافتاً إلى أن المعرض يضم نحو 300 طن من الزيت و150 من الزيتون المخلل. وأضاف بأن هناك تطوُّراً مستمراً وكبيراً لدى المزارعين في فن التسويق؛ حيث كان لا يتخطى التنك ونصف التنك مصمت، كتب عليه باليد، واليوم توجد أنواع من الملصقات والتغليف بأحجام متنوعة وزجاجات جميلة تجذب المتسوق. وأكد أن الدورات الماضية رفعت من ثقافة المزارعين، وعرفوا ما يريده المستهلك، وفتحت آفاقاً مختلفة للاستثمار لديهم، واليوم يسوق ورق الزيتون ومخلفات العصر وصابون الزيتون. وقال إن المعرض يشهد إقبالاً كبيراً، وعُقد من خلاله صفقات مختلفة للزيتون وزيت الزيتون، ويقصده آلاف الزوار للكشف على العينات بأنفسهم قبل الشراء. وبيّن أن المهرجان أعدَّ دليلاً للمسوقين على موقعه الإلكتروني.