سجل اللاعب الشاب عمر عبد الرحمن (عموري) هدفا وصنع آخر ليقود المنتخب الإماراتي لكرة القدم إلى الفوزبلقب (خليجي 21) بفوز تاريخي رائع 1/2 على نظيره العراقي في المباراة النهائية للبطولة. وتوج المنتخب الإماراتي بلقبه الخليجي الثاني بعدما أحرز لقبه الأول في 2007 عندما استضافت بلاده البطولة بينما حرم منافسه العراقي من الصعود لمنصة التتويج التي غاب عنها منذ فوزه باللقب عام 1988 للمرة الثالثة في تاريخه. وتسلم لاعبو الإمارات كأس البطولة وميداليات المركز الأول. وحقق المنتخب الإماراتي فوزه الأول على نظيره العراقي في تاريخ مواجهاتهما بكأس الخليج والتي اقتصرت قبل هذه المباراة على 5 تعادلات وانتصارين للعراق. كما حقق المنتخب الإماراتي في هذه البطولة إنجازا تاريخيا آخر بتحقيق الفوز في جميع مبارياته لتكون المرة الأولى التي يحقق فيها الفوز في جميع مبارياته بينما توج باللقب في عام 2007 بعد 4 انتصارات مقابل هزيمة واحدة أمام عمان. ويدين الأبيض بفضل كبير في هذا الفوز الثمين إلى لاعبه الشاب عموري الذي أحرز الهدف الأول ( 28 )على طريقة المهاجم الأرجنتيني ليونيل ميسي نجم برشلونة الأسباني ثم صنع هدف الفوز الذي سجله اللاعب البديل إسماعيل الحمادي ( 107 ) ليكافئ مديره الفني مهدي علي على الثقة فيه. واضطر الفريقان لخوض الوقت الإضافي بعدما سجل المهاجم العراقي يونس محمود الهدف الوحيد لفريقه ( 81 )ليقوده إلى التعادل قبل نهاية الوقت الأصلي ويذهب بالمباراة إلى الوقت الإضافي الذي حسم فيه الحمادي اللقب لصالح الأبيض على حساب أسود الرافدين. وبدأت المباراة بحماس واضح من الفريقين وإن انحصر اللعب في وسط الملعب وسط حذر من الطرفين. قبل ان يشكل المنتخب الاماراتي ضغطه وأسفر الضغط الهجومي للإمارات عن هدف التقدم عن طريق عموري الذي استحضر روح ومهارة النجم الأرجنتيني ليونيل ميسي مهاجم برشلونة الأسباني ليضع الأبيض الإماراتي في المقدمة. وتسلم عموري الكرة خارج منطقة الجزاء وانطلق بها مراوغا أربعة لاعبين داخل حدود منطقة الجزاء ثم سدد الكرة من بين أقدام المدافعين لترتطم بأحدهم وتخدع الحارس العراقي نور صبري وتسكن الشباك على يساره. ولم يجد المنتخب العراقي بعدها سوى الخشونة لإيقاف تحركات عموري الذي خرج لتلقي العلاج وعاد سريعا. وتوالت محاولات المنتخب العراقي في الدقائق التالية بغية تسجيل هدف التعادل ولكن الدفاع الإماراي كان بالمرصاد لهذه المحاولات و تراجع إيقاع المباراة في الدقائق المتبقية من الشوط لينتهي بتقدم إماراتي ثمين. وبدأ أسود الرافدين الشوط الثاني بنشاط ملحوظ ومتوقع حيث سعى الفريق العراقي لتسجيل هدف التعادل مبكرا. وأعاد المهاجم العراقي يونس محمود الى المباراة مجددا وأنعش آمال أسود الرافدين في المنافسة على اللقب بتسجيل هدف التعادل اثر ضربة ركنية وصلت على رأس البديل حسام إبراهيم الذي لعب اللمسة الأولى في اللقاء لتسقط الكرة أمام السفاح داخل منطقة الجزاء فسددها صاروخية إلى داخل الشباك محرزا الهدف الغالي. وكاد نفس اللاعب يسجل الهدف الثاني للعراق اثر هجمة مرتدة سريعة وصلت منها الكرة إليه لينطلق بها في حراسة الدفاع ثم راوغ آخر مدافع إماراتي وانفرد بالحارس وهيأ الكرة على يمناه وسددها قوية ولكن خصيف أنقذ الموقف وتصدى للتسديدة قبل أن يشتتها الدفاع. وشهدت الدقيقة 90 فرصة عراقية أخرى اثر تمريرة عرضية من همام طارق من الناحية اليسرى مرت أمام رأس حسام إبراهيم المتحفز على بعد خطوتين فقط من المرمى. وفشلت جميع محاولات الفريقين في الوقت بدل الضائع لينتهي الوقت الأصلي بالتعادل 1/1 ليلجأ الفريقان إلى وقت إضافي لمدة نصف ساعة مقسمة بالتساوي على شوطين وفي الشوط الإضافي الأول ، تبادل الفريقان الهجمات ولكنها لم تتسم بالخطورة المطلوبة. وجاءت الدقيقة الثانية من الشوط الإضافي الثاني لتحمل الفرحة الإماراتية عندما سجل إسماعيل الحمادي هدف الفوز للأبيض في الدقيقة 107 . وأهدر الإماراتي سعيد الكثيري فرصة أخرة لتعزيز فوز فريقه في الدقائق التالية. وكثف المنتخب العراقي محاولاته الهجومية في الدقائق الباقية بحثا عن هدف التعادل دون جدوى لينتهي اللقاء بفوز ثمين للإمارات وتتويج رائع للأبيض.