حذر جيروم فالك الأمين العام للاتحاد الدولي لكرة القدم (الفيفا) من أن جميع البلدان معرضة لخطر التلاعب في نتائج مباريات لكن عبر عن اعتقاده في ضرورة العمل المشترك بشكل أفضل من أجل نجاح مكافحة الظاهرة الإجرامية. وكان فالك يتحدث في مؤتمر لمكافحة التلاعب في نتائج المباريات افتتح أمس الأول الخميس في روما. ومن ضمن الحضور في المؤتمر جياني انفانتينو الأمين العام للاتحاد الأوروبي للكرة ورونالد نوبل الأمين العام للشرطة الدولية (الانتربول) وممثلون عن سلطات كرة القدم وصناعة المراهنات. وأضاف فالك «نحن على ثقة في أنه على مستوى دوري أبطال أوروبا وكأس العالم لا يوجد تلاعب في نتائج المباريات». وأن هناك الكثير من الأنظمة الموضوعة لكشف المشكلة. لكنه حذر من ضرورة «مراقبة بطولات دوري في بلدان بدأت منذ قليل في ممارسة كرة القدم.» وخلافا لما يقوله فالك شككت تقارير في وسائل إعلام في نتائج مباريات على أعلى مستويات اللعبة وتكمن المشكلة في تصفيات البطولات الكبرى. وفي أغسطس الماضي عوقب كيفن ساموت لاعب وسط مالطا بالإيقاف عشر سنوات بعد إدانته بالتلاعب في نتيجة مباراة بتصفيات كأس أوروبا 2008 بين النرويج ومالطا. وفي نفس الشهر بدأ الاتحاد الأوروبي لكرة القدم تحقيقا في التلاعب في نتيجة مباراة بتصفيات كأس الأندية الأوروبية. وقال فالك: «هناك حاجة لوجود تشريع موحد لمواجهة الأمر في أوروبا... التلاعب سهل لعدم وجود نفس العقوبات في جميع البلدان». ودق انفانتينو ناقوس الخطر أيضا. وقال الأمين العام لاتحاد الكرة الأوروبي: «لسنا على استعداد لمواجهة أنشطة إجرامية. يمكن أن نتعامل مع العرقلة من الخلف وربما العنف في الاستادات.» وأضاف: «الأمر مختلف عن المنشطات التي يمكن أن نجري اختبارات للكشف عنها.» ومن جهته حذر الأمين العام للإنتربول من خطورة التهاون خاصة من قبل دول تعتقد أنها بمنأى عن خطر التلاعب في النتائج وضرب مثالا بكندا حيث كشفت محكمة ألمانية النقاب عن عصابة مقرها أوروبا عملت على التلاعب بنتائج مباريات. وقال نوبل: «تظهر فضيحة التلاعب في نتائج في كندا أن الجميع معرض للخطر... لا توجد حصانة لأي دولة.»