منذ أيام أعلن ملك الخير عبدالله بن عبدالعزيز ميزانية الخير في بلد الخير، التي بلغت رقماً يفوق كل التوقعات. وبعد مرور هذه الأيام على إعلانها فإن المواطن السعودي ينتظر بلهفة ما سيعلن من مكارم لهذا المواطن، فنحن - ولله الحمد - نعيش في بلد حباه الله بخدمة الحرمين الشريفين ومحط أنظار المسلمين والعرب والعالم أجمع، وحكومتنا الرشيدة لن تألو جهداً في رفع المستوى المعيشي للمواطن السعودي. نحن ندرك تماماً أن لدينا بطالة! ولدينا نسبة من الفقر! ولدينا أزمة سكن! وأزمة وظائف! ولدينا أنظمة قديمة تحتاج إلى تطوير، ولدينا أعداد كبيرة لا يجدون مقاعد دراسة جامعية! ولدينا، ولدينا، ولدينا.. ولكن مع وجود هذه السلبيات الضخمة والتحديات الكبيرة فإننا ننعم بالأمن والاستقرار المنعدمين في معظم بلدان العالم، وننعم بوجود ملك تُوّج على قلوب الشعب فأحبه الشعب وأحب شعبه، وولي عهد أمين يحاكي كل مواطن، ويستمع له، وهما يسعيان إلى توفير كل ما من شأنه توفير أنواع الخدمات كافة إلى الشعب السعودي الكريم. بقي شيء آخر، هو واجب المواطن السعودي تجاه هذا البلد الكريم، وهو المحافظة على أمنه واستقراره وعدم الانصياع إلى الذين يحاولون تشويه صورة هذا الوطن الغالي من كل الطوائف والطبقات، فيجب أن ننظر إلى ما حصل في كل من: تونس ومصر واليمن وليبيا وسوريا، وانعدام الأمن في هذه الدول، كما أن هناك جيراناً لنا يتربصون بنا، وينفقون الملايين من الدولارات لضعفاء النفوس؛ لكي يشوهوا صورة هذا البلد الكريم. هؤلاء الجيران يحلمون بالاستحواذ على بلدان المسلمين بأفكارهم الشيطانية وعقائدهم الخبيثة التي أجازت كثيراً من المحرمات، بما فيها التعرض لصحابة رسول الله - صلى الله عليه وسلم - عن طريق ضعفاء النفوس الذين غُرِّر بهم، وساروا على نهجهم، وتنكروا للجميل لهذا البلد الكريم الذي ترعرعوا على ترابه، وتنعموا من خيراته، فكفل لهم التعليم والصحة والمأوى، وأهم من ذلك الأمن والأمان.. هذه المستلزمات تنعدم تماماً في بلد العمائم والملاليات؛ فالفرد هناك ذليل مندسة كرامته في التراب، ليس له أي حقوق ولا واجبات، فهو يعيش في ضنك من العيش وتحت وطأة الإرهاب من حراس الثورة وجنود الملاليات، ولكن نحن لهم بالمرصاد جنوداً ومواطنين، ونحن لدينا حكومة رشيدة وملكٌ عادلٌ رحيم؛ لذا انتظروا أحبائي فالخير من ملك الخير ومن مملكة الخير قادم، فمطلوب منكم (الصبر) ومن حكومتنا الرشيدة (الوفاء).