أكَّد معالي مدير جامعة الملك عبد العزيز الأستاذ الدكتور أسامة بن صادق طيب أن جامعة الملك عبد العزيز، فتحت باب التسجيل للاشتراك في مسابقة قسم الدِّراسات القرآنية الكبرى للقرآن الكريم لطلاب الجامعة وطالباتها، للعام الرابع على التوالي. وأوضح معاليه أن فعاليات المسابقة تبدأ في الخامس عشر من شهر ربيع الأول للعام الدراسي الحالي 1433 - 1434ه، وتستمر على مدى ثلاثة أيام. وأشار معاليه إلى أن هذه المسابقة تأتي في ضوء الرِّعاية الكريمة المستمرة التي توليها حكومة المملكة العربيَّة السعوديَّة، بتوجيه من خادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز آل سعود، وولي عهده صاحب السمو الملكي الأمير سلمان بن عبد العزيز آل سعود، لحفظة كتاب الله تعالى. وأضاف معاليه قائلاً: « قدرنا أن نرتبط بكتاب الله تعالى، وأن نرعاه حقّ رعايته لما حبانا الله عزَّ وجلَّ به من تكريم هذه الأرض المباركة بنزول الوحي فيها. ولذلك تقوم حكومة المملكة العربيَّة السعوديَّة بتقديم المؤازرة الكاملة لحفظة كتاب الله تعالى». وتمنَّى معاليه المزيد من التقدم والرقي لقسم الدِّراسات القرآنية، حتَّى ينطلق إلى العالميَّة. وأوضح وكيل الجامعة الأستاذ الدكتور عبد الله مصطفى مهرجي بأن الجامعة تهدف -من خلال إقامة هذه المسابقة- إلى إبراز الدور الذي تقوم به جامعة المؤسس في نشر كتاب الله تعالى في البيئة التعليميَّة الجامعية، وفي العمل على تنمية الرَّغبة لدى الأجيال الجديدة في حفظه، وتلاوته، وتجويده؛ إضافة إلى تشجيع الإبداعات والمواهب الذاتية لديهم. وفي سبيل تيسير فعاليات هذه المسابقة، وتنظيمها أصدر عميد شؤون الطلاب الدكتور أيمن بن صالح فاضل قرارًا إداريًّا بتشكيل ست لجان تقوم على شؤون المسابقة. وهذه اللجان هي: اللَّجْنة الإشرافية، واللَّجْنة التنظيميَّة، واللَّجْنة العلميَّة، واللَّجْنة الإعلامية، ولجنة العلاقات العامَّة، واللَّجْنة المالية. وبيَّن عميد كلية التَّربية في الجامعة الأستاذ الدكتور سعيد بن أحمد الأفندي أن المسابقة تأخذ مداها الحقيقي، في ضوء التَّوجيه الكريم من لدن قيادة هذه البلاد المباركة، بإقامة المسابقات التربويَّة الأكاديميَّة التي تعكس الوجه المشرق لاُمَّتنا الإسلاميَّة. وأشار الدكتور الأفندي إلى: «...أن جامعة المؤسس بقيادة معالي مديرها الأستاذ الدكتور أسامة بن صادق طيب قد تبنَّت هذه المسابقة، وجعلتها محورًا أساسيًّا في أنشطة كلية التَّربية؛ إكرامًا لأهل القرآن الذين هم أهل الله وخاصته. من جانبه أعلن الدكتور صلاح بن سالم باعثمان رئيس قسم الدِّراسات القرآنية في كلية التَّربية بجامعة الملك عبد العزيز ورئيس اللَّجْنة التنظيميَّة للمسابقة، أن هذه المسابقة هي جزءٌ من هوية قسم الدِّراسات القرآنية الذي يتولاها: بالإعداد، والإشراف، والمتابعة. وبيَّن أن المسابقة ذاتها هي خطوة متميزة من جامعة المؤسس للتأكيد على أهمية القرآن الكريم في حياة الطلاب والطالبات: فكرًا، وسلوكًا. وأضاف سعادته قائلاً: «...إنّ اللَّجْنة التنظيميَّة اجتمعت -فور صدور قرار تشكيل لجان المسابقة- لوضع آليات للعمل طبقًا لخطة هذا العام (1433 - 1434ه)، مشيرًا إلى أن اللَّجْنة التنظيميَّة ذاتها قد انبثقت عنها عدَّة لجان لتأخذ المسابقة مسارها الصحيح، وفقًا للخطة الموضوعة التي تسعى لتسهيل مهام كل عضو من أعضائها... ومضى الدكتور باعثمان إلى القول بأن اللَّجْنة التنظيميَّة حرصت على التوسُّع في فتح أبواب المشاركة (في هذا العام تحديدًا) لتمكين أكبر عدد من طلاب الجامعة وطالباتها للمساهمة فيها، والاندماج في فعالياتها. وانطلاقًا من هذا التوسُّع قُسِّمَتْ المسابقة إلى أربعة أقسام: القسم الأول ويشارك فيه حفظة القرآن الكريم كاملاً تلاوة وتجويدًا، القسم الثاني ويشارك فيه من حفظ عشرين جزءًا مع التلاوة والتجويد، القسم الثالث ويشارك فيه من حفظ عشرة أجزاء تلاوةً وتجويدًا، القسم الرابع ويشارك فيه من حفظ خمسة أجزاء (مع الحرص على التجويد والتلاوة). وعن جوائز المسابقة قال الدكتور باعثمان: إن جوائز العام الحالي متميزة ومتنوّعة. حيث بلغت أكثر من مليون ونصف المليون ريال وهي عبارة عن أربع سيَّارات موديل 2013 للفائزين الأوائل. أما باقي المراكز، فإنَّ لها جوائز ماليَّة قيّمة، إضافة إلى الهدايا الأخرى التي يجري عليها سحب يومي. وأوضح سعادته أن هذه الجوائز قد رصدت لإيجاد التحفيز والتشجيع بين طلاب الجامعة وطالباتها، وإن الجائزة الكبرى هي أن ينال المتسابق رضوان الله تعالى بحفظه لكتاب الله، وتلاوته، وتجويده. واختتم سعادته حديثه قائلاً: إن هناك خطة لتوسيع دائرة المسابقة على مستوى جامعات المملكة بعد النجاح الذي حقَّقته المسابقة في أعوامها الثلاثة الماضية، ومِنْ ثمَّ تنطلق إلى العالميَّة بإذن الله تعالى.