تتواصل في إيران حالات الجدل السياسي ما بين الرئيس أحمدي نجاد وخصومه الأصوليين المقربين من المرشد علي خامنئي، وقد كشفت المصادر عن صراع جديد بين الرئيس نجاد وجنرالات الحرس الثوري خاصة بعد انتقاد الرئيس نجاد لتصريحات ممثل المرشد خامنئي في الحرس الثوري علي سعيدي الذي أكد في تصريحات سابقة أن دور الحرس الثوري في الانتخابات الرئاسية المقبلة هو دور الهداية والعقلانية لمسيرة الانتخابات، في مقابل ذلك رفض الرئيس أحمدي نجاد تلك التصريحات واعتبرها تدخلاً واضحاً في الانتخابات. وقد ازدادت الهوة اتساعاً بين الحرس الثوري وحكومة الرئيس أحمدي نجاد خاصة بعد تصريحاته التي دعا فيها إلى ضرورة إجراء انتخابات حرة في إيران. وهي التصريحات التي لاقت غضباً من قبل المرشد علي خامنئي وشخصيات أصولية في النظام والبرلمان. وقد رد المساعد الثقافي والإعلامي في الحرس الثوري حميد رضا علي تصريحات الرئيس نجاد بالقول: إن تصريحات الرئيس نجاد ضد الحرس تدعو للعجب والاستغراب ويخشى النظام من الجلسة المقبلة بين الرئيس أحمدي نجاد والبرلمانيين في يوم الأربعاء المقبل. وقد رفض البرلمان شروط الرئيس نجاد بالحضور إلى داخل البرلمان من دون الاستماع إلى كلمات النواب. وقد أعلن النائب موسي الرضا ثروتي أن البرلمان وافق على منح الرئيس نجاد ساعتين مقابل ساعتين للنواب في جلسة علنية لمناقشة أوضاع التدهور الاقتصادي في إيران. وأضاف ان الرئيس نجاد يطالب أن تكون الجلسة علنية وليست سرية، وقد فسر مراقبون أن الرئيس نجاد يسعى إلى نقل رسالته للشارع الايراني بأنه غير متورط في الازمة الاقتصادية بل جهات سياسية أخرى مقربة من المرشد.