يتعرض كثير من الأشخاص لتشوّهات خارجية بالأنف نتيجة عوامل عدّة، مما يجعله يلجأ لإجراء جراحة متخصصة لتجميل الأنف، للقضاء على تلك التشوّهات أو علاج مشكلات أخرى، مثل صعوبة التنفس وانحراف الحاجز الأنفي، إضافة إلى أنّ أهمية هذا النوع من الجراحات تكمن في أن الأنف من أهم الأعضاء تحديداً لملامح الوجه، وهو العضو الأبرز بالوجه وأيّ تغير مهما كان طفيفاً في شكله أو حجمه قد يؤدي إلى إحداث تأثير كبير ولفت الانتباه له. الأنف هو مركز الوجه وجراحات تجميل الأنف ربما تعد هي الأصعب لما تتطلّبه من دراسة دقيقة للجزء التشريحي واختيار الطريقة المناسبة للعلاج، بالإضافة لارتباطها بكون الأنف له وظيفة حيوية تتمثل في كونه ممراً للجهاز التنفسي، إضافة إلى الوظيفة التجميلية باعتبارها مركز الوجه وهو ما يحتاج معه لمهارة فائقة، كما أن نجاح مثل تلك الجراحات مرتبط أكثر بقدرة الجراح على التقييم الدقيق لوضع الأنف قبل البدء في إجراء العملية. أسباب متعدِّدة للتشوّهات وهناك الكثير من الأسباب المؤدية لتشوّهات الأنف خارجياً وداخلياً، منها الإصابة أثناء الولادة أو في مراحل الطفولة وهي الأكثر شيوعاً، حيث تمثل 50% من إصابات كسور الوجه لدى الأطفال، وقد يكون السبب وراثيا أو نتيجة حدوث تغيرات بالحاجز الأنفي خلال فترة المراهقة. فحوصات دقيقة قبل العملية يخضع المريض قبل إجراء هذا النوع من الجراحات التجميلية لفحصاً دقيقاً وذلك لتحديد شكل الأنف ونوعية البشرة وعلاقتها بملامح الوجه والحاجبين والجبين، وذلك حتى يقوم الجراح بتشكيل الأنف وتعديله بشكل منسق من الداخل لإعطائه شكلاً خارجياً مرضياً ومقبولاً للمريض. تصغير وتكبير الأنف وقد أصبح بالإمكان تصغير الأنف أو تكبيره، أو تنحيفه أو توسيعه، أو تقصيره أو إطالته، وكذلك تصحيح حدبات الأنف، ورفع أرنبة الأنف النازلة وتصغير القرينات الأنفية، كما أن المرضى الذين يعانون من انحراف في الحاجز الأنفي يتم إعادة تشكيل الحاجز لهم بما يسمح بالتنفس بشكل أفضل من جهتي الأنف وفي نفس الوقت إجراء عملية تجميل الأنف. جرح غاية في الصغر تتم عملية تجميل الأنف من خلال إعادة تشكيل الغضاريف والعظام تحت جلد الأنف، بحيث يتم إعادة تشكيلها بشكل مناسب، وتستغرق العملية من 2 إلى 3 ساعات، وتجرى تحت التخدير بجرح غاية في الصغر سواء داخل أو خارج الأنف وفقاً لحالة المريض، وتكون عادة في مناطق يصعب رؤيتها ولا يمكن ملاحظتها بعد اكتمال مرحلة الشفاء. وجه أجمل للآخرين ويكمن الهدف من عملية تجميل الأنف هو جعله في وئام طبيعي مع باقي أجزاء الوجه، وعادة بعد العملية سيبدو وجه المريض أجمل للآخرين، ولكن قد لا يلاحظ الأغلبية أن الأنف هو سبب الاختلاف. وسيميل آخرون إلى ملاحظة أجزاء أخرى من الوجه لم تكن تجذب الأنظار من قبل بسبب تشوّه الأنف مثل العينين والشفتين. سرعة الشفاء والتئام الجروح ولقد ساهمت التقنيات الحديثة المتبعة في جراحات الأنف، في الاستغناء عن وضع أي حشوات داخل الأنف، وهو ما يجعل مرحلة ما بعد العملية أسهل بكثير بالمقارنة مع الطرق الجراحية التقليدية. د. ألدو ديل فيسكو / استشاري الجراحة التجميلية الحاصل على الزمالة الإيطالية - مستشفى د. سليمان الحبيب بالريان