يلاحظ في هذا الموسم أن هناك قناعات فنية غريبة اجتاحت نادي الهلال وسيطرت وأثرت على الوضع العام داخل الفريق الأول لكرة القدم حتى أضحى الهلال بلا هوية أو منهجية فنية واضحة داخل الملعب، بل أن الميزة التي تميز فيها الفريق في بعض المباريات، وهي الضغط على لاعبي المنافس في ملعبهم أصبحت تحضر وتغيب في العديد من المباريات بسبب القناعات الغريبة لمدرب الفريق السيد كمبواريه!!.. والتي ورطت إحداها رئيس النادي الأمير عبدالرحمن بن مساعد مع جمهور فريقه عندما تحدث أن (زمن صانع اللعب انتهى!!) وظل طوال الأسبوع الماضي يبرر ويفند هذه القناعة الغريبة التي نقلها عن المدرب والتي أزعم أنها أشغلت الإدارة الهلالية عن ما هو أهم.. فقد انساق الهلاليون وانشغلوا في تغير اللاعبين الأجانب، ومن يستحق أن يذهب ومن يجب أن يبقى وهذا مهم ولكنهم تركوا الأهم وهو وضع الهلال فنياً فالفريق لديه عيوب وقصور فني كبير داخل الملعب أعتقد أن مناقشتها ومساءلة المدرب حولها أولى و أجدى للفريق من أي شي آخر.. وهذا ما ينبغي أن يركز عليه ويناقش حوله رئيس النادي الأمير عبدالرحمن بن مساعد مدرب فريقه السيد كمبواريه؛ فالهلال يجب أن يكون له إستراتيجية ومنهجية فنية واضحة داخل الملعب لا تختل أو تضطرب مع تغير اللاعبين، وكذلك يجب العمل على علاج الخلل في المنطقة الخلفية للفريق الذي مشكلته التنظيم والتوظيف أكثر منها أسماء أو أفراد صاروا ضحية مدرب افقدهم التفاهم والاستقرار بسبب قناعته وإصراره على أسلوب تدوير اللاعبين وإشراك بعضهم في غير مراكزهم!!. ياسر وتجربة سامي عاد ياسر للمنتخب وعادت القضايا السطحية والتافهة التي لا تليق إلا بمن يطرحها أو يتبناها وأصبحت بقصد تطرح في بعض البرامج لأنه يراد أن تكون قضايا مهمة وتهم كل الوسط الرياضي، وبالتالي تصبح قضية رأي عام.. ولكن تصدى لتلك الأطروحات الهشة الفكر العالي الذي يسيطر على الوضع العام داخل المنتخب بعد أن استشعر لاعبو المنتخب أهمية المرحلة وأيقنوا بضرورة الوحدة والتلاحم فيما بينهم وأدركوا أن معظم ما يطرح من نقد سلبي هدفه ووراءه الميول من صغار (العقول) لأنهم شاهدوا وشهدوا على هذا الانفلات الذي انطلق وتكاثر بعد انضمام ياسر القحطاني للمنتخب.. الآن، الدور على ياسر بأن يمضي في طريقه ولا يلتفت للصغار فكراً وعقلاً، وذلك باستحضار تجربة الأسطورة العالمي سامي الجابر الذي وجد منهم أكثر مما يجده ياسر، ولكن سامي كان دائماً وأبدا رده عليهم من خلال الملعب فأصابهم في مقتل وألجمهم بأهدافه وإنجازاته؛ لذا على ياسر أن يستنسخ هذه التجربة الفريدة في مسيرته القادمة لأنها هي من أوصلت سامي للعب أربعة كؤوس عالم وتسجيل ثلاثة أهداف فيها حتى أصبح الأسطورة السعودية الحقيقية. تمرد نايف هزازي منذ عدة سنوات ولاعب الاتحاد نايف هزازي يحاول أن يصنع لنفسه رمزية ومكانة داخل الفريق الاتحادي تضاهي وتماثل ما يتمتع به كابتن الاتحاد ورمزه محمد نور، بل انه أقدم على عدة محاولات لكسر الحصانة والمكانة التي يجدها نور من الاتحاديين والتمرد على إحدى الثوابت الاتحادية والتي واحدة منها قيامه بالاعتداء على محمد نور بعد طرده في البطولة الآسيوية قبل موسمين!!.. أفهم وأتفهم ذلك التمرد وتلك المحاولات لو كان نايف هزازي قدم للاتحاد نصف ما قدمه محمد نور أو قريبا منه، بل على العكس منه والأمثلة كثيرة، ومنها محمد نور ترك العزاء بعد وفاة شقيقه وانضم لتدريبات فريقه بينما نايف هزازي ظل يستمتع بالأجواء الرومانسية في دبي ولم ينضم للتدريبات!!.. على كل حال يبدو أن نايف هزازي استنفد كل الطرق والمحاولات في فرض اسمه وشخصيته على كيان الاتحاد بعد أن لفظه جمهور الاتحاد وطالبوا بإبعاده عن فريقهم فلجأ إلى ما يلجأ إليه الصغار وأصحاب الإمكانيات المحدودة (عقلاً) وفنياً في استعطاف البسطاء من الجماهير وأقحم اسم الأسطورة السعودية سامي الجابر لكي يبرر عدم ضمه للمنتخب، وكذلك هاجم مدرب المنتخب السيد رايكارد لأنه لم يضمه للمنتخب، بل وتجاوز واتهم رايكارد بأنه ليس هو الذي يختار أسماء المنتخب، وهذا يعكس مدى ما يعانيه هزازي نفسياً بعد فشل مشروع التمرد. شكوى النصر واختبار عيد أحسنت إدارة نادي النصر صنعاً بعد أن بعثت بشكوى رسمية بعد الحركة غير الأخلاقية التي قام بها لاعب نادي الاتحاد امبامبي ضد لاعب النصر خالد الزيلعي، والتي كانت واضحة في النقل التلفزيوني وليس من خلال صورة (فوتوشوب) كما زعم الاتحاديون.. ويحسب لإدارة النصر أنها تعاملت مع الحدث باحترافية تامة عندما تبنت الدفاع عن كرامة لاعبها من خلال القنوات والخطوات الرسمية، ولم تدس رأسها في التراب كما فعل بعض الإعلاميين المنتمين للنصر؛ لأن الحادثة ليس فيها لاعب هلالي!!.. عموماَ، هذا أول اختبار في عهد رئاسة الأستاذ أحمد عيد الجديدة وأتمنى أن يجتازه بنجاح بعد أن فشل في عدة اختبارات في عهد الاتحاد المؤقت، وكان آخرها عندما تم التغاضي عن حركة لاعب الاتحاد أسامة المولد غير الأخلاقية ضد جمهور الأهلي في البطولة الآسيوية!!. نقاط سريعة: ** يخوض منتخبنا اليوم في كأس الخليج 21 أول لقاءاته أمام منتخب العراق العريق وكل ما أرجوه وأتمناه أن يتجاوز لاعبو المنتخب بقيادة ياسر ورفاقه هذه العقبة الأولى لأني أعتقد إذا وفق لاعبو منتخبنا في تجاوز هذه العقبة بنجاح فبإذن الله سيكون موعدهم المباراة النهائية. ** لم يكن مستغربا ما تحدث به المذيع الرائع ماجد التويجري في القناة الرياضية السعودية عن حجم ملاحقة الإعلاميين لكابتن المنتخب السعودي ياسر القحطاني؛ فقد قال وتحدث عنه بصراحة الإعلام البحريني أن وجود ياسر كنجم متميز وسوبر ستار في البطولة أنقذ البطولة فنياً وإعلامياً. ** ليس من المعقول أو المنطق عند كل حفل اعتزال يقام للاعبي الهلال يأتي لاعب النصر السابق فهد الهريفي ويطلب إشراكه في حفل الاعتزال مناصفة مع اللاعب الهلالي المحتفى به لأن الهلاليين ليس لهم علاقة في أن الهريفي غير مرغوب أو مرحب به من النصراويين، وهو لاعبهم السابق. [email protected] -- [email protected] للتواصل عبر التويتر: SulimanAljuilan