شهد مركز طب وجراحة القلب بمستشفى د.سليمان الحبيب بالتخصصي نجاح خمسة عمليات لعلاج ارتفاع الضغط لأول مرة بالشرق الأوسط باستخدام أجهزة الكيّ للأعصاب الكلوية، إذ أجريت تلك العمليات بنجاح كبير دون مضاعفات ولله الحمد، وقد أجراها كل من الدكتور محمد بن إبراهيم كردي رئيس مركز القلب استشاري طب القلب والقسطرة التداخلية والحاصل على البورد الأمريكي والزمالة الكندية في أمراض القلب والقسطرة التداخلية، والدكتور أيمن بن سميح الخضراء استشاري أمراض القلب والحاصل على البورد الأمريكي في علاج اضطرابات كهرباء القلب وأمراض النبض، والفريق الطبي بمركز طب وجراحة القلب بالمستشفى من استشارييي التخدير والعناية المركزة والكادر التمريضي وذلك أثناء الزيارة التي قام بها البروفسيور كونيستانتينوس تيسوفيس للمستشفى لتدشين هذا العلاج. زيارة أشهر الأطباء المتخصصين والبرفسيور كونيستانتينوس واحداً من أشهر الأطباء المتخصصين في علاج مرضى ارتفاع الضغط وحاصل على زمالة علماء أمراض القلب والأوعية الدموية، وكذلك الزمالة الأمريكية لأطباء القلب، وهو رئيس قسم القلب (University of Athen)، وكبير الأطباء المختصين في علاج مرضى ارتفاع الضغط الدم ب(Hippokration Hospital). سعادة وتحسن تدريجي من جانبهم أعرب المرضى الذين خضعوا لتلك العملية بسعادتهم لما شعروا به من تحسن تدريجي في مستويات الضغط بعد العملية وللرعاية الشاملة التي حظوا بها طوال مراحل العملية وقبلها وكذلك العناية المتميزة بعد العملية، مؤكدين فخرهم بوجود تلك الإمكانات بأحد مستشفيات القطاع الخاص بالمملكة، وأشادوا بقدرة المستشفى على استقطاب الكفاءات العالمية مما يرفع من مستوى الرعاية الصحية المقدمة خاصة وإذا كان الأمر متصل بهذا التخصص الدقيق، ويزيد أكثر عندما يتم تطبيق تلك التقنيات الحديثة في القضاء على مرض يعد من أكثر الأمراض المزمنة تعقيداً. الفرج يروي قصته أما سعد الفرج - أحد المرضى الذين أجروا هذه العملية- فقال: أدخلت لقسم الطوارئ القلبية وكنت أعاني من ارتفاع حاد بضغط الدم حيث تم استقبالي بالقسم وعمل الفحوصات اللازمة، وأوضح لي الدكتور محمد كردي استشاري أمراض القلب بالمستشفى مزايا تلك العملية وأنها مناسبة لحالتي، ومن ثم بدأنا في اتخاذ إجراءات التجهيز لعملها. السمعة الطيبة للمستشفى وتابع الفرج بقوله: أكثر ما ساعدني في الاقتناع بإجراء تلك العملية هو السمعة الطبية التي تحظى بها مجموعة د.سليمان الحبيب الطبية وما أعرفه من تأمينها لأحدث التقنيات الطبية مع وجود كفاءات عالمية متخصصة مثل البروفسيور اليوناني والفريق الطبي بمركز طب وجراحة القلب، ومن ثم أجريت لي العملية التي تكللت ولله الحمد دون أية مضاعفات. عناية واهتمام خاص وأعرب الفرج عن سعادته بنجاح تلك العملية وشكره للفريق الطبي والفني والإداري بمستشفى د.سليمان الحبيب بالتخصصي لما أولوه من عناية واهتمام خاص، لاسيما الدكتور محمد كردي واستشاريو العناية المركزة والطاقم التمريضي في أجنحة التنويم. فحوصات وتحاليل من جهته قال الدكتور أيمن الخضراء إن المرضى الخمسة تم تجهيزهم لتلك العملية من خلال عدد من الفحوصات والتحاليل الأساسية التي تجرى عادة قبل العمليات المختلفة، ومن ثم تم استخدام الجيل الثاني من أجهزة كيّ النهايات العصبية في الشريان الكلوي المسبب لارتفاع الضغط وذلك باستخدام أشعة مغناطيسية وكهربائية. 30 دقيقة فقط وأضاف بقوله: استغرقت العمليات ما بين 30 إلى 45 دقيقة فقط وهي عملية بسيطة تكللت جميعها بالنجاح ولله الحمد حيث غادر المرضى المستشفى في اليوم التالي واستطاعوا ممارسة حياتهم الطبيعية بعد أقل من 48 ساعة فقط دون أية مضاعفات تذكر. تدشين العلاج فيما قال الدكتور محمد كردي استشاري طب القلب والقسطرة التداخلية رئيس مركز طب وجراحة القلب بالمستشفى إن زيارة البروفيسور كونيستانتينوس تيسوفيس كانت بهدف تدشين برنامج علاج ارتفاع ضغط الدم بالقسطرة المتخصصة للارتقاء بمستوى الخدمات التشخيصية والعلاجية التي يقدمها مركز طب وجراحة القلب بمستشفى د.سليمان الحبيب بالتخصصي، ومواكبة للتطورات العلاجية في استخدامات القسطرة خاصة ونحن نعد أول منشأة طبية بالشرق الأوسط تطبق استخدامات الجيل الثاني من أجهزة كيّ الأعصاب الكلوية بالقسطرة في علاج ارتفاع ضغط الدم المزمن. نجاح العمليات وتفاؤل بمستقبل المرضى وأعرب عن سعادته بنجاح الخمس عمليات التي أجريت أثناء الزيارة، وأكد على أن تحسن حالة المرضى وانخفاض ضغط الدم لديهم، مبدياً تفاؤله بمزيد من التحسن خلال الفترة المقبلة. الدراسات العلمية أثبتت فاعليته وبين الدكتور كردي أن عدداً من الدراسات العلمية أثبتت فعالية هذه التقنية لعلاج مرضى ارتفاع الضغط المستعصي، حيث قللت من اعتمادهم على الأدوية المستخدمة للسيطرة على ضغط الدم، وفي بعض الحالات الاستغناء عنها تماماً مما حدا ببعض الجمعيات والهيئات الطبية المتخصصة في أمراض القلب وضغط الدم إلى التوصية باستخدام كيّ الأعصاب الكلوية لدى ارتفاع ضغط الدم المستعصي. خيار ناجح للسيطرة على الضغط وأضاف الدكتور محمد كردي قائلاً: التوصيات الأوروبية والفرنسية تشير إلى ضرورة طرح العلاج بالقسطرة كإحدى الخيارات الناجحة للسيطرة على ارتفاع الضغط، إذ إنه يسهم في تحسن مستويات الضغط لدى المرضى لينخفض بعد العملية لحوالي 30ملم/زئبق بعد العملية وهو ما يعد إنجازاً طبياً ونقلة نوعية في معالجة هذا المرض المزمن. التقليل من نسبة الوفيات حيث إن الدراسات والإحصاءات العالمية تؤكد أن انخفاض الضغط بمعدل 10 ملم/زئبق فقط يقلل من نسب الوفيات لحوالي 50 %. ونوه د.كردي إلى أن هناك عدداً كبيراً جداً من المرضى يخضعون لهذا النوع من العلاج في الدول الأوروبية وأمريكا، ونصحت به كبريات الهيئات الطبية المتخصصة في أمراض القلب وضغط الدم. نقلة نوعية حقيقية وقال الدكتور محمد كردي إن مركز طب وجراحة القلب بالمستشفى يستخدم الجيل الثاني من أجهزة كيّ النهايات العصبية بالشريان الكلوي وهو جهاز Enlig HTN من St. Jude الأمريكية والذي أحدث نقلة نوعية في علاج مرضى ارتفاع ضغط الدم وذلك لما يتيحه من سرعة ودقة في النتائج. سرعة ودقة أعلى ومضى د.محمد كردي يقول: حرصنا عند تطبيق علاج ارتفاع ضغط الدم على تأمين هذا الجهاز إذ إنه مزود بتقنية multi-electrode وهو ما يساعدنا في علاج 8 نقاط مختلفة في الوقت نفسه مما قلل من المدة الذي تحتاجها القسطرة وزادت نسبة الدقة أثناء إجراء تلك العمليات. فاعلية أكثر كما أوضح الدكتور كردي أن الدراسات العلمية أثبتت أن هناك حوالي نسبة عالية من مرضى ارتفاع الضغط يمكن علاجهم بتلك الطريقة، إضافة إلى أن عدداً كبيراً ممن خضعوا للقسطرة بهذا الجهاز يمكنهم الاستغناء عن الأدوية المستخدمة للسيطرة على المرض وهو ما يشير إلى إمكانية الاستغناء التام عن الأدوية خلال سنة من العلاج. نتائج مذهلة ووصف استشاري طب القلب والقسطرة التداخلية نتائج استخدام جهاز Enlig HTN بأنها مذهلة مشيراً إلى أن المزايا التي يقدمها للمريض بعد شهر واحد تعادل تلك التي توفرها أجهزة القسطرة القديمة خلال سنة وهو ما يشير لمستوى التطور والتقدم الذي يتمتع به هذا الجهاز. استفادة كثير من المرضى بهذا العلاج حيث أوضح الدكتور كردي أن ارتفاع ضغط الدم من أكثر أمراض القلب شيوعاً خاصة بالخليج والمملكة حيث وصلت النسبة في بعض الدراسات والإحصاءات لأكثر من 35%، كما أنه من الأمراض التي لا يتم علاجها بشكل مبكر نظراً لعدم وجود أعراض ظاهرة ويتم اكتشافها متأخراً بعض الشئ، مشيراً إلى أن ارتفاع ضغط الدم من الأمراض التي تستدعي علاجاً طويل الأمد، ولكن التطورات الطبية فتحت الأبحاث الحديثة الباب للاستفادة من تطبيقات القسطرة في علاج ارتفاع ضغط الدم لدى الحالات التي لا تستجيب للعلاج الدوائي وهي نسبة تتراوح ما بين 10 و20% من المرضى.