في خطوة هي الأولى من نوعها بالشرق الأوسط نجح مستشفى د.سليمان الحبيب بالتخصصي في إنهاء معاناة خمسة مرضى مصابين بارتفاع مزمن ومستعصٍ في ضغط الدَّم باستخدام الجيل الثاني من أجهزة كيّ الأعصاب الكلوية بالقسطرة. وقد قام بإجراء العمليات للمرضى استشاريا أمراض القلب الدكتور محمد إبراهيم كردي رئيس مركز طبِّ وجراحة القلب بالمستشفى الحاصل على البورد الأمريكي والزمالة الكندية، والدكتور أيمن سميح الخضراء الحاصل على البورد الأمريكي في علاج اضطِّرابات كهرباء ونبض القلب، بالإضافة إلى استشاريي التخدير والعناية المركزة والفريق التمريضي، وذلك أثناء زيارة رائد علاج ارتفاع الضغط بالقسطرة البروفيسور كونيستانتينوس تيسوفيس. وأوضح الدكتور محمد كردي أن الفريق الطّبي تمكن بفضل الله من إجراء خمس عمليات كيّ للأعصاب الكلوية بالقسطرة التداخليَّة لعلاج الضغط بنجاح ودون أية مضاعفات وذلك في إطار مواكبة المستشفى للتطورات العلاجية، حيث يُعدُّ هذا الإِنْجاز أول استخدام للجيل الثاني من تلك التقنيَّة بالشرق الأوسط، إذ إن مستشفى د.سليمان الحبيب يُعدُّ أول منشأة طبية بالشرق الأوسط تُطبِّق هذا العلاج، وأكَّد أن تحسن حالة المرضى وانخفاض ضغط الدَّم لديهم، مبديًا تفاؤله بمزيد من التحسن خلال الفترة المقبلة. وبيَّن الدكتور كردي أن عددًا من الدِّراسات العلميَّة أثبتت فعالية هذه التقنيَّة لعلاج مرضى ارتفاع الضغط المستعصي، حيث قلّلت من اعتمادهم على الأدوية المستخدمة للسيطرة على ضغط الدم، وفي بعض الحالات تَمَّ الاستغناء عنها تمامًا مما حدا ببعض الجمعيات والهيئات الطّبية المتخصصة في أمراض القلب وضغط الدَّم إلى التوصية باستخدام كيّ الأعصاب الكلوية لدى ارتفاع ضغط الدَّم المستعصي. وعن طبيعة هذه العمليات قال الدكتور أيمن الخضراء: إن المرضى الخمسة تَمَّ تجهيزهم من خلال إجراء عدد من الفحوصات والتحاليل الأساسيَّة، إثر ذلك تَمَّ استخدام القسطرة في كي النهايات العصبية بالشريان الكلوي المسبب لارتفاع الضغط، وقد استغرقت العمليات ما بين 30 إلى 45 دقيقة فقط أعقبتها نقاهة بسيطة، وغادر جميع المرضى المستشفى في اليوم التالي واستطاعوا ممارسة حياتهم الطبيعيَّة بعد أقل من 48 ساعة فقط دون أية مضاعفات تذكر بعد العمليات ولله الحمد.