- عبدالرحمن التويجري: ذكر سعادة الأستاذ عبدالله المرشد مدير عام البرامج والمنتجات السياحية أن الهيئة العامة للسياحة والآثار وبالتعاون مع إدارة مهرجان جائزة الملك عبدالعزيز لمزاين الإبل في أم رقيبة سعت للمشاركة بمعرض يختص بالسياحة البيئية وذلك من منطلق حرصها بتنمية أنواع وأنماط السياحة بالمملكة وخصوصاً سياحة الصحراء والطبيعة وتقديم النصح والإرشاد لزوار المعرض بأهمية المحافظة على البيئة واحترامها وتفعيل الدور الاجتماعي بممارسة سلوكيات إيجابية تجاه البيئة، وتقديم برامج تدريبية في هذا المجال. وأضاف أن الهيئة أقامت جناحاً لبرنامج «لا تترك أثراً « يهتم بتنمية السياحة البيئية المسؤولة كأحد البرامج الرئيسية بالهيئة العامة للسياحة والآثار، وتأتي إقامة الجناح كأحد البرامج السياحية البيئية للمحافظة على المناطق الطبيعية في المملكة، مصاحباً ذلك توزيع البروشورات والمطويات على الزوار، حيث يتم توزيع أكثر من 2000 مطوية وبوستر يومياً تتحدث عن المبادئ السبعة لبرنامج لا تترك أثراً، وقد تم تدريب مجموعة من طلاب التعليم العام عبر دورة شملت رحلة برية تتخللها المحاضرات النظرية والتطبيقات العملية وذلك ضمن نشاطات برنامج لا تترك أثراً. من جهته أكَّد الأستاذ عبدالعزيز بن عبدالله المهوس منظِّم الفعالية مشاركة عدد من الجهات الحكومية والخاصة بالفعالية من خلال إقامة أجنحة خاصة لتلك الجهات ومنها فريق (غوث) للبحث والإنقاذ وإدارة التربية والتعليم بمحافظة حفر الباطن وأجنحة لشركات متخصصة بمقتنيات وتجهيز الرحلات، وبمشاركة منتدى مكشات المهتم بالرحلات البرية والبيئة، وجناح خاص للزواحف البرية بالمملكة وكذلك جناح يختص بعرض أنواع الصقور مع استعراض يومي للصيد بها، وأيضاً هناك جناح التحلّل البيئي الذي يوضح من خلاله المدة الزمنية لتحلّل بعض المواد المستخدمة في الرحلات البرية ومدى أضرارها على البيئة. وأضاف المستشار البيئي في معرض السياحة البيئية عبد العزيز الدباسي أن أبناء الوطن لهم علاقة قوية مع الصحراء عبر فئة من المواطنين يعشقون البر والمتنزهات البرية، ولكن مع الوقت نشأت ممارسات سيئة تجاه البيئة من قبل المتنزهين، وأبرزها عدم الاهتمام بنظافة البر، ورمي المخلفات في كل مكان وعدم الاهتمام بالبيئة المحيطة، مما صاحب ذلك تأثيراً كبيراً على البيئة وبالتوازن البيئي، علماً بأن غالبية تلك المخلفات ضارة بالبيئة وتحتاج سنوات عديدة لتحلّلها وزوالها، لذا يجب أن يكون هناك توعية وتنمية للسلوكيات الإيجابية التي نسعى من خلالها للمحافظة على نظافة وسلامة البيئة لأنه إذا استمر هذا الدمار الهائل في الصحاري، فلن نجد متنزهات نظيفة، بعد فترة من الزمن.