تصدر ميزانية مملكة الخير والعطاء لتحقق رقما قياسياً جديداً في تاريخها، ولتؤكد رسوخ وثبات قواعد اقتصادنا الوطني في ظل قيادة خادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز، حفظه الله، ولتتجسد استمرارية التقدم والنماء بفضل مسيرة البناء والتشييد التي يعرفها اقتصادنا الوطني الذي أثبت صلابته وقوته ومتانة أسسه التي لا يهتز لها جانب رغم ما يعانيه العالم أجمع من هزات وأزمات أجهزت على أعتى الاقتصادات العالمية. يأتي هذا الخير الدافق بفضل ما تنتهجه المملكة من سياسات متوازنة مستندة إلى مبادئ الدين الإسلامي وتحكيم كتاب الله شرعه سبحانه وتعالى، وبفضل الإرادة الملكية السامية التي لم تأل جهداً في توفير كل ما من شأنه ازدهار ورفعة هذا الوطن الأبي، وبفضل الاستقرار والأمن والأمان الذي يتجلى في أسمى معانيه في تلاحم القيادة والشعب، قيادة تفي بمتطلبات الوطن والمواطن في مختلف المجالات الاقتصادية والاجتماعية والصحية والتعليمية وقطاع المواصلات والقطاع الأمني. ومن هذه الميزانية المباركة حظيت جامعة الملك عبد العزيز بجزء وافر من الدعم الحكومي لينالها أكثر من خمسة مليارات ريال، ستسخر بإذن الله تعالى لخدمة العملية التعليمية والبنية التحتية وتوسيع دائرة الخدمات للمجتمع، وزيادة الطاقة الاستيعابية، وتوفير الإمكانات العلمية والبحثية واستمراراً للعملية التطويرية والمشاريع المخطط لها، بما يعود بالنفع والخير على المواطن والطالب وعضو هيئة التدريس. هذا الدعم الحكومي لجامعة المؤسس وغيرها من الجامعات في المملكة دليل على ما توليه حكومة خادم الحرمين الشريفين من اهتمام بالغ بالتعليم العالي، إيماناً منها بدور التعليم في التنمية الشاملة للمجتمع. نسأل الله تعالى أن يحفظ بلادنا وقيادتنا، وأن يديم علينا نعمة الأمن والأمان والاستقرار، وأن يحفظ خادم الحرمين الشريفين ويوفقه لما فيه خير هذا الوطن المعطاء. - مدير جامعة الملك عبدالعزيز