- علي بلال / تصوير - حسين الدوسري: عبراتهم سبقت كلماتهم الحزينة على فراق نائب وزير الثقافة والإعلام صاحب السمو الملكي الأمير تركي بن سلطان بن عبد العزيز الذي وافته المنية بعد أدائه صلاة فجر أمس الثلاثاء. «الجزيرة» زارت مكتب سموه أمس في وزارة الثَّقافة والإعلام ونقلت بالصوت والصورة أثر فاجعة وفاة سموه على موظفي مكتبه. وقال مدير مكتب الراحل الأمير تركي بن سلطان -رحمه الله- إبراهيم عبد الله الغيهب وعيونه تفيض بالدُّموع ونبرات حزينة إنا على فراقك يا تركي بن سلطان بن عبد العزيز لمحزونون، لقد كنت نعم الرئيس والأمير ونعم الصديق ونعم السند لجميع موظفي وزارة الثَّقافة والإعلام، فأنت فقيد الأسرة المالكة أولاً وفقيدنا جميعًا. وقال الغيهب أعزي فيك مولاي خادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز وولي عهده الأمين والأسرة الكريمة وأعزي نفسي وأبنائه الأمير عبد العزيز بن تركي بن سلطان والأميرة العنود وحرمه الأميرة الجوهرة بنت خالد بن تركي. وأكَّد الغيهب أن الأمير تركي بن سلطان -رحمه الله- كان نعم الأخ والصديق والزميل، مشيرًا إلى أنَّه عاشره في الوزارة منذ تعيينه عام 1403 ه، حيث زامله في جامعة الملك سعود قسم الإعلام. وقال الغيهب كان -رحمه الله- يسألني شخصيًّا عن جميع الزُّملاء وظروفهم وأوضاعهم وعن سبب تأخر بعضهم في الترقية أو ظروفهم الخاصَّة وكان يوجهني شخصيًّا للمتابعة -رحمه الله رحمة واسعة- الأمير تركي فقيد الأسرة الإعلاميَّة وفقيد الأسرة الرياضيَّة، أسأل الله له الرَّحْمة والمغفرة وأن يتغمَّده بواسع رحمته و{إِنَّا لِلّهِ وَإِنَّا إِلَيْهِ رَاجِعونَ}. وقال مدير إدارة الدِّراسات والبحوث بمكتب الأمير تركي بن سلطان -رحمه الله- ناصر سعيد الغامدي: هذا قضاء الله وقدره لقد فجعنا بهذا المصاب حينما تلقينا خبر وفاة صاحب السمو الملكي الأمير تركي بن سلطان نائب وزير الثَّقافة والإعلام للشؤون الإعلامية، لقد كان الخبر وقعه علينا كبيرًا جدًا وكان فاجعة. وأوضح الغامدي أن الأمير تركي بن سلطان -رحمه الله- كان أميرًا ورئيسًا وأبًا وأخًا ودودًا ورحيمًا تعلموا منه أشياء كثيرة «التَّواضُع والكفاح» وغير ذلك وجعلهم يعيشون في مكتبه خاصة وبالوزارة عامة حياة الأسرة المتوادة المتراحمة المترابطة والمتعاونة. وقال الغامدي: حقيقة نحن فقدنا رجلاً كبيرًا وبالنِّسبة لي المدة التي عملت معه 11 سنة تُعدُّ قصيرة ولكن كانت عن 100 عام، فله منّا الدُّعاء بالمغفرة والرَّحْمة وأن يلهمنا الصبر والسلوان وأن يلهم جميع منسوبي وزارة الثَّقافة والإعلام وفي المقدمة الأسرة المالكة وعلى رأسهم خادم الحرمين الشريفين وولي عهده الأمين. وقال إبراهيم الرميح موظف إدارة المتابعة بمكتب الأمير تركي بن سلطان: {إِنَّا لِلّهِ وَإِنَّا إِلَيْهِ رَاجِعونَ} وإنا على فراقك يا تركي لمحزونون ورحل فقيدنا الغالي وحبيبنا صاحب السمو الملكي الأمير تركي بن سلطان بن عبد العزيز نائب وزير الثَّقافة والإعلام للشؤون الإعلامية، وأتقدم بخالص العزاء لخادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز وإلى سمو ولي عهده الأمين صاحب السمو الملكي الأمير سلمان بن عبد العزيز وإلى جميع الأسرة المالكة الكريمة وإلى أسرة صاحب السمو الملكي الأمير تركي بن سلطان، الأمير عبد العزيز والأميرة العنود وإلى زوجته واخوانه وأخصّ بالذكر صاحب السمو الملكي الأمير خالد بن سلطان وجميع إخوانه الكرام. وقال الرميح: لقد فجعنا بخبر وفاة الأمير تركي بن سلطان -رحمه الله- وإنّه رجل تعلمنا منه الأشياء الكثيرة: الصبر والتَّواضُع والاجتهاد، لقد عملت معه وكان لي الشرف العظيم أن أكون معه لا حول ولا قوة إلا بالله و{إِنَّا لِلّهِ وَإِنَّا إِلَيْهِ رَاجِعونَ} رحمك الله يا أبا عبد العزيز وإلى جنة الخلد إن شاء الله.