أعلنت وزارة الخارجية الامريكية الأربعاء أن دبلوماسيا امريكيا استقال من منصبه وأعفي ثلاثة آخرون من وظائفهم على اثر تقرير انتقد هذه الوزارة لتقصيرها في مجال امن القنصلية الاميركية في بنغازي التي تعرضت لهجوم شنه اسلاميون في 11 ايلول/ سبتمبر. وجاء في بيان لوزارة الخارجية ان الوزيرة هيلاري كلينتون قبلت مع مفعول فوري قرار اريك بوزويل الاستقالة من منصب مساعد وزيرة الخارجية لشؤون امن كل الممثليات الاميركية في الخارج. وأضاف البيان ان اثنين اخرين من هذا القسم وموظف في مكتب الشرق الاوسط التابع لوزارة الخارجية اعفوا من وظائفهم، مؤكدا هكذا معلومات بهذا الخصوص لمحطتي التلفزيون سي ان ان وسي بي اس ونواب جمهوريون. ومن ناحيتها، قالت رئيسة اللجنة الشؤون الخارجية في مجلس النواب الذي يهيمن عليه الجمهوريون ايلينا روس- ليتينن في بيان ان استقالة المسؤولين الثلاثة في وزارة الخارجية لا تضع حدا للقضية لأنه يجب ان نواصل تحميل الحكومة مسؤولية فشلها الذريع للحؤول دون حصول بنغازي اخرى في المستقبل. واستغرب ايد رويس، خليفة روس- ليتينن المعين، عدم تقيدم هذه الاستقالات في وقت سابق. والتقرير الصادر عن لجنة رسمية مستقلة ونشر مساء الثلاثاء، انتقد الوزارة بسبب اخفاقات وعجز على مستوى مكتبين في وزارة الخارجية، ما أدى الى تشكيل جهاز امني (في قنصلية بنغازي) لم يكن قادرا بما فيه الكفاية لمواجهة هجوم الحادي عشر من ايلول/سبتمبر. وهذا الاعتداء الارهابي بالمتفجرات والاسلحة نفذته ميليشيات اسلامية واودى بحياة سفير الولاياتالمتحدة في ليبيا كريستوفر ستيفنز وثلاثة موظفين اميركيين اخرين.