فرحة شعب

شعر/ صالح بن حمد المالك

استبشرت بلادي حكومةً وشعباً بمغادرة مليكنا الغالي المستشفى بعد إجراء عملية له تمت بنجاح. حمداً لله وشكراً على شفائه.
بشراك مملكة العدالة والهدى
بشفاء من صدق الوعود وأكدا
بشفاء من زرع المحبة بيننا
والحقد والبغضاء عنا أبعدا
من هام في حب البلاد وعزها
وبه تحقق ما تروم وأسعدا
بشفاء من يسعى إلى آمالنا
ولكل ما ترجو العروبة أوردا
نادى إلى ضم الصفوف ورصها
وسعى بإخلاص وجد وجددا
حتى صفت أجواؤها وتآلفت
حباً تسامى ألفة وتوحدا
ملك تطلع للعلا فدنت له
وغدا المثال لقومه والمقتدى
ورعى البلاد نموها وسموها
حتى غدت للعالمين المقصدا
وغدا مليك العرب غير منافس
وغدا لنا المثل الجميل الأجودا
الله أكبر ما أجل صفاته
أعطى عطاء المخلصين وأنجدا
ومضى إلى أمجاد يعرب مخلصاً
وغدا الفداء لقومه والمفتدى
يا ربنا وأدم عليه شفاءه
واحفظه ربي بالثبات مؤيدا
فالشعب أرقه اعتلال مليكه
وأصابه ما قد أخاف وأسهدا
والعرب تهوى أن تراه بصحة
وتراه رمز محبة وتوحدا
تهوى ابتسامته وصدق حديثه
عند الخطاب وكم أفاد وأرشدا
يا خادم الحرمين حبك آسر
شعباً رأى فيك الزعيم الأوحدا
شعباً رأى فيك الوفاء سجية
ورأى بك الخلق الرفيع مؤكدا
ورآك في دنياً يخيف ضلالها
ملك العدالة والهمام الأمجدا
يا ربنا احفظه وطول عمره
واجعله للماضي الجميل مجددا
واحفظ ولي العهد راعي ودنا
سلمان ذا الرأي الحكيم المنجدا
رمز المحبة والشهامة والعلا
وأخا المروءة والسماحة والندى
من عاش تشغله هموم بلاده
ومن استهام بحبها وتوجدا
يا ربنا احفظه حساماً قاتلاً
للظالمين لمن طغى وتمردا
واحفظ إلهي أمننا وديارنا
من كل ذي بغي أضر وأفسدا
واجعلها يا ربي ربوع تآلف
وعلى دروب الخير تمشي والهدى
يا ربنا احفظها بلاد محبة
في العالمين وللأنام المقتدى
واجعلها يا ربي مغاني عزة
وسماحة ولمن يضل المهتدى
وختامها عاش المليك بصحة
والنائب المحبوب رمزاً للفدا