كشفت جولة «الجزيرة» على المكاتب العقارية بالمحافظات والمراكز التابعة لمنطقة الرياض عن ارتفاع أسعار الأراضي المخدومة. وقال أصحاب المكاتب ل»الجزيرة» إن السوق العقاري في تلك المناطق تحرَّك بقوة شرائية كبيرة مع ارتفاع في الأسعار بنسبة 20 %. وتحدث فهد السهلي، أحد ملاك المكاتب بشمال الرياض، قائلاً: السوق في هذه المنطقة تراجع خلال الفترة الماضية، ولكن منذ عيد الفطر الماضي هناك حركة بيع كبيرة مع ارتفاع الأسعار. مشيراً إلى أن القطع السكنية ذات المساحة 800 متر يبلغ سعر المتر فيها ما بين 380 و400 ريال، أما التجارية فربما تصل إلى 550 ريالاً. ويضيف السهلي بأن مشكلة المخطط أنه غير مخدوم، ولكن مع قرار الأمانة فتح تراخيص البناء أصبح هناك قوة شرائية وارتفاع كبير في الأسعار. مضيفاً بأن في المنطقة قرابة المائة مكتب، يقومون بتسويق تلك الأراضي. أما مركز ملهم التابع لمحافظة حريملاء فيؤكد أحد مسؤولي المكاتب «أبو ياسر» أن في مركز ملهم مخططات عدة، جزء منها مخدوم، وهي التي عليها الطلب، وأسعارها في ارتفاع في ظل زيادة الطلب الكبيرة على تلك الأراضي؛ حيث إن الأرض السكنية ذات المساحة 600 متر ربما يصل سعر مترها إلى 450 ريالاً، أما التجاري فربما يصل سعر المتر بها إلى قرابة 650 ريالاً. مؤكداً أن القِطع السكنية والتجارية غير المخدومة فهي أقل، ولكن بشكل طفيف، وربما لا تتجاوز قيمة الانخفاض 50 ريالاً عن كل متر في السكني والتجاري. ويضيف «أبو ياسر» بأن مركز ملهم عليه طلب كثير، خاصة من المتقاعدين الذين يرغبون في البُعد عن مدينة الرياض، ولأسعاره التي في متناول أيديهم. مضيفاً بأن مركز ملهم يوجد به أكثر من 5 مخططات سكنية، وهناك أنباء عن توزيع مِنح جديدة، ولكن لا نعلم متى يتم ذلك، التي ربما تقلل من الأسعار مع التوجهات التي بادرت بها قطاعات حكومية عدة، ومنها وزارة الإسكان والصندوق العقاري، وكذلك الأمانات. وفي بلدة العيينة والجبيلة أصبحت الأسعار مرتفعة جداً، واقتربت من أسعار أراضي الرياض، خاصة مع قربها من مدينة الرياض وتطوُّر هاتين البلدتين.ويؤكد صاحب المكتب «خالد سبيت» أن الأراضي في العيينة والجبيلة أصبحت صعب المنال مع الارتفاعات الكبيرة التي تشهدها المنطقة؛ فالأرض ذات المساحة 500 متر في العيينة بلغ سعر المتر فيها قرابة ألف ريال، أما الأرض التجارية فتصل إلى 1600 ريال، في ظل شح كبير من الأراضي، مؤكداً أن قرب اعيينة من الرياض جعلها مطلباً للكثير من المواطنين، ولكن هناك شحاً كبيراً في الأراضي، والمضاربات رفعت من تلك الأسعار، وجعلتها بهذه المبالغ الكبيرة. ويشير السبيت إلى أن مركز الجبيلة أيضاً لحق بالركب في الأسعار، مع أن أراضيه جميعاً منح، وتفتقد بعض الخدمات مثل المياه، إلا أن أسعارها شارفت على أن يكون سعر المتر السكني 500 ريال، وفي بعض القطع وصل إلى 600 ريال. مشيراً إلى أنه - مع الأسف - لا يوجد بالمخطط الجديد أي قطعة تجارية.