ناقشَ خبراء من 22 دولة عضو في الاجتماع الدولي ال 35 للجنة الفنية الدولية للأيزو تي سي 211 المعنية بإعداد مواصفات المعلومات الجغرافية الرقمية التابعة للمنظمة الدولية للتقييس الأيزو، يجتمعون في جدة وضع آلية واضحة لتوحيد المواصفات والتقنيات المستخدمة في المنتجات الجغرافية والخرائط الرقمية. وركزت ورش العمل التي انطلقت الأحد على آخر التطورات والتقنيات في المنتجات الجغرافية والخرائط الرقمية التي توصلت له دول العالم في سبيل توضيح الرؤية تجاه توحيد أطر إنتاج الخرائط والمعلومات الجغرافية الرقمية. وتطرقت ورش العمل التي تضمنتها الجلسة الأولى للاجتماع لنظام تحديد المواقع العالمي ووحدات القياس الذاتي وطرق تعديلها، وكذلك عرض تجربة «أرامكو السعودية» فيما يتعلق بتطبيقات نظم البيانات المكانية في الشركة قدمها حسين المعشوق مُركّزاً فيها على التقدم السريع للخدمات الإلكترونية، وأثر ذلك على التقنيات المكانية الموحدة. فيما تناولت ورش العمل التي تخللت الجلسة الثانية عدداً من المحاور كان من أبرزها: تقديم الخدمات الإلكترونية مع تكنولوجيا المعلومات المكانية، وأهمية وضع المعايير لنظام استشعار البيانات التكنولوجية، وكذلك حالة رسم الخرائط العالمية وتحديثها، إلى جانب الاطلاع على التجربة البريطانية في خلق مجموعات البيانات المرجعية الوطنية. كما عرضت الجلسة أيضاً دراسات حول حركة البناء المعماري في السعودية قدمها المهندس محمد الراجحي من وزارة الشؤون البلدية والقروية. وتطرقت الجلسة أيضاً إلى التحديات التي تواجه وضع معايير البيانات المكتسبة من خلال تكنولوجيا الاستشعار عن بعد الناشئة لرسم الخرائط، إذ إنه تم خلال العقود الماضية إدخال عدة كمرات جوية وكمرات تحديد المواقع المحمولة جواً مثل النظام العالمي لطرق الملاحة الأمر الذي زاد من القدرات في الحصول على بيانات الخرائط خصوصاً من خلال دمج الكرات الرقمية المتعددة بهذا الجانب. وقد دعت ورقة العمل التي قدمت في هذا الخصوص إلى الحاجة لإدخال نظام صورة متطور ووسائل استشعار عن بُعد لتحديد المواقع الجغرافية المختلفة في المملكة. يُذكر أن المملكة تستضيف الاجتماع الدولي ال 23 للجنة الفنية أيزو تي سي 211 للمرة الثانية، حيث سبق أن تم تنظيمه في الرياض نوفمبر 2006، وهو يضم في عضويته حالياً 35 دولة دائمة العضوية و30 دولة مراقبة ونحو 40 جمعية ومنظمة علمية دولية.