أعلنت الجمعية الخيرية لتحفيظ القرآن الكريم بمنطقة الجوف عن الشروع في بناء وقف استثماري في مدينة سكاكا مكون من سبعة أدوار بمساحة إجمالية (11605) م2 متر مربع وبتكلفة تزيد على (15.000.000) خمسة عشر مليون ريال. وقال رئيس الجمعية الشيخ علي بن سالم العبدلي: إن أعمال البناء في المشروع بدأت في شهر رمضان المبارك 1433ه، ونأمل -بفضل الله- أن يكون بعد انتهائه خير معين للجمعية على أداء رسالتها، والقيام بواجباتها، وقد كان دعم خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز آل سعود للجمعيات -وفقه الله- خير معين لنا على البدء بهذا المشروع، مؤكداً أهمية التواصل مع أهل الخير من المحسنين والداعمين سواء على مستوى الأفراد أو المؤسسات الخيرية. من جهة أخرى، أبان العبدلي أنه يتبع للجمعية أربعة فروع، في القريات، ودومة الجندل، وطبرجل، وصوير, وسكاكا تعتبر عاصمة المنطقة يدرس فيها أكثر من ألفين وثلاثمائة طالب وطالبة في سكاكا فقط، يدرسون من خلال ثلاثة عشر مجمعاً تعليمياً للبنين، وسبع دور نسائية للبنات، كما أن الجمعية افتتحت -مؤخراً- معهد لإعداد المعلمات بسكاكا يدرس فيه قرابة السبعين طالبة، مشيراً إلى أن الجمعية تسير على منهجية تطوير المعلمين وإقامة الدورات المكثفة لهم لتثقيفهم الذي ينعكس بدوره على الطلاب، كذلك من خلال المسابقات التي تقام بين الطلاب لتحفيزهم وحثهم على بذل المزيد من الجهد لتحقيق الأهداف المنشودة. وأضاف قائلاً: إن الجمعية أدخلت نظام الحاسب الآلي المحمول مع بعض المعلمين للاستغناء عن الورق لمتابعة الطلاب وتدوين بياناتهم ومقدار حفظهم ومتابعتهم، ونأمل تعميم ذلك مستقبلاً على جميع المعلمين، كما أن الجمعية لها موقع إلكتروني، ولها أخبار مستمرة في بعض المواقع الإلكترونية في المنطقة. وعما يكال من تهم وافتراءات ضد حلق ومدرسي تحفيظ القرآن الكريم، قال العبدلي: منذ بداية ظهور دين الإسلام وهذا الدين لم يسلم من التهم والافتراءات, وخير البشر لم يسلم من ذلك فقد قالوا عنه إنه ساحر وأنه مجنون وأنه كذاب إلى غير ذلك، وهذا ديدن المنافقين في كل زمان ومكان, والمقصد من هذه الافتراءات هو إبعاد الناس عن دينهم، حيث إن هذا القرآن هو أساس هذا الدين، فالقدح في القرآن الكريم أو حفظة القرآن أو حلق التحفيظ إنما هو في الحقيقة قدح في الدين نفسه ومحاولة بائسة لصد الناس عن دينهم. والجمعية تقوم -بحمد الله- بإجراء الاختبارات المبدئية للمعلمين ثم تقوم بمتابعتهم من خلال المشرفين، كذلك إقامة الدورات التثقيفية لهم ولو لا سمح وجدت الجمعية أي انحراف على أحد المعلمين في منهجه أو فكره أو سلوكه فإن الجمعية لن تتغاضى عن مثل تلك التجاوزات، فمن لم تنفع معه الموعظة يتم الاستغناء عنه. وبشأن الوسائل التي تستخدمها الجمعيات في التعامل مع الأبناء والبنات وجذبهم للالتحاق بالجمعيات وحلق القرآن الكريم في ظل تزايد المغريات والملهيات في هذا العصر، قال رئيس جمعية الجوف: يمكن استقطاب الطلاب والطالبات للحلق من خلال وضع جوائز قيمة لهم لجذبهم إلى الحلقات، ومن خلال التوعية لأولياء أمور الطلاب بضرورة وأهمية تشجيع أبنائهم وإلحاقهم بالحلق. وفي ذات الشأن أشار إلى أنه يوجد برنامج تحت الدراسة للتنسيق بين الجمعية والمدرسة للاستفادة من حصة النشاط أو الطابور الصباحي أو اليوم المفتوح لإبراز دور الجمعية وإظهار بعض الأنشطة وإبراز بعض الشباب المتقنين والحافظين وتكريمهم أمام الطلاب ودعوة الطلاب للالتحاق بالحلق من خلال تلك البرامج. كما أن الجمعية لها حسابات -ولله الحمد- في بعض وسائل التقنية الحديثة مثل: (الفيس بوك وتويتر) التي تبرز مناشط وإنجازات الجمعية من خلالها، كما أن (الواتس أب) يعتبر من أفضل الوسائل وأقلها تكلفة والتي نأمل أن تستفيد منه الجمعية -بإذن الله- في تحفيز الأبناء والبنات نحو تعلم القرآن الكريم وحفظه وتجويده في الحلق والمدارس والدور النسائية. وفي نهاية تصريحه رفع الشيخ علي العبدلي الشكر الجزيل لمقام خادم الحرمين الشريفين، وسمو وولي عهده الأمين -حفظهما الله- على ما يولونه من رعاية واهتمام بالقرآن العظيم كما أسأل الله -عز وجل- أن يجزيهم خير الجزاء عنا وعن المسلمين.