إن مسألة الحصول على (العرق المُسكر) من الحيل النفسية (غير العلنية) التي تتم عادة (بسرية تامة)، وهي قرار قد يتخذه (الشاب) في لحظة ضعف أو نزوة شيطان، لأنه يتوهم الجانب (الممتع) في القضية، وأن ما يحصل عليه من (المروّجين) الذين قد يتعامل معهم (هاتفياً) منذ فترة من الزمن يتم بعيداً عن (تجربتنا)! وهنا المصيبة، لأنه ثبت أن مروّجي الخمور في (أرقى المناطق)، والذين يتغلغلون في أماكن (نظيفة) و(مغرية) لشبابنا من جنسيات (متعددة) يعتمدون على نتاج تلك المصانع (البدائية القذرة) التي تكشفها (الهيئة) تباعاً على ضفاف مياه الصرف الصحي، حتى إنه في الشهر الواحد يُضبط (15 مصنع خمور) بحسب الهيئة، ترصدها الفرق الميدانية وتتعامل معها؟! أنا لا أعمل في الهيئة ولست من منسوبيها، ولكن من خلال تجربتي ومما شاهدته وعشته معهم أجد أن (الأمانة) الدينية والوطنية تقتضي أن أوجه نداء لكل (شاب وشاب) على أرض هذا (الوطن الغالي) ابتلي بشرب (العرق المُسكر) أن يراجع نفسه كثيراً..! المسألة (هذه المرة) لا تُطرح من باب (وعظ) أو (إرشاد)، بل أطرحها من باب كرامة الإنسان وعزة نفسه التي (منحه الله) إياها، فالله أكرمنا بالعقل، والعقل والمنطق يقولان: إن مجهولي الهوية هؤلاء (مجرمون) لا يتوانون في أن يسقوا شبابنا (عرقاً) مصنعاً ومخلوطاً من (مياه المجاري) في سبيل الحصول على المال! أي متعة تأتي من القاذورات؟! بل من هو (الإنسان) الذي يقبل على نفسه شرب هذه المياه؟! لنشاهد أولاً رابط التجربة (http://www.youtube.com/watch?v=olWI_9N51pY) ثم أترك الحكم (لشباب) فيهم بذرة خير، وكلي ثقة بتمكنهم من الوصول (للقناعة التامة) بأنفسهم! هي (مشاهدات إعلامية) لا يمكن تجاوزها دون الإشادة بدور هؤلاء الرجال الصادقين من (هيئة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر) لمكافحة العصابات المخالفة، خصوصاً (الشيخ عادل المقبل وفريقه) فهم يعرضون أنفسهم دوماً لخطر ملاحقة (مصنعي ومروّجي الخمور) وخطر خوض المياه والمستنقعات القذرة! حفظ الله وطننا وشبابنا من كل (متربص)! وعلى دروب الخير نلتقي. [email protected] [email protected]