انبرت بلدية البجادية في وقت سابق لسفلتة ما يقرب من ثمانية كيلو مترات من مسافة الطريق الذي يربط وادي الرشا بالبجادية تحديداً بطريق الحجاز القديم من مجمل مسافته البالغة حوالي اثني عشر كيلو متراً، وفي عمل ليس من صميم أعمالها بل من اختصاصات وزارة النقل. وقد ذكر الأهالي بأنهم يحتفظون بقصاصة من صحيفة «الجزيرة»، وهي التي حملت على عاتقها هموم المواطن وآلامه الخدمية، تخص تحديداً وصلة (الحلم) كما يطلقون عليها ومنذ وقت الوزير حسين منصوري -رحمه الله- أحد وزراء المواصلات سابقاً، عند ما ذكر بأن تلك الوصلة سيتم تنفيذها قريباً وفي الاعتمادات المالية للميزانية القادمة، والتي أضحت حلماً من أحلام الأهالي لأنها تختصر معاناة الذهاب للعاصمة ولمنطقة مكةالمكرمة بما يعادل المائتي كيلومتراً ذهاباً وإياباً. إلى ذلك لم يغفل الأهالي جهود بلدية البجادية عند ما أخذت على عاتقها من الوفورات الإسفلتية المتوفرة لديها، ومن حين لآخر لمحاولة تقريب الفجوة الصحراوية بالمنطقة المعنية ما قلص معها المسافة لأربعة كيلو مترات وهي الأصعب لوقوعها في قلب مجرى أحد الأودية المهمة، ما يستدعي وضع كوبري لتصريف وجريان الوادي وهو ما لا تمتلكه إمكانيات البلدية.