الحمد لله الذي منّ على سيدي خادم الحرمين الشريفين بالصحة والعافية، وجعل ما ألمّ به طهوراً وتزكية له، إنه سميع مجيب. إن الله سبحانه وتعالى منّ على شعب المملكة العربية السعودية بملك يحبهم ويحبونه، ويفدّونه بأنفسهم وبأغلى مايملكون، ملك علمنا كيف تكون الوطنية الصادقة، وكيف تكون خدمة الناس أسمى مايهدف إليه المسؤول. لقد كنت متابعاً عبر وسائل الإعلام المشاعر الجياشة للشعب السعودي على اختلاف منازلهم حيال مليكهم في وعكته الصحية، ولم أستغرب كثرة المقالات والتعليقات والتغريدات التي تدعو له - سلمه الله - بالشفاء والسلامة وتتضرع إلى الله العلي القدير أن يحفظه ويزيل مابه من باس، أقول إني كنت متابعاً كل ذلك ولم أستغرب ولم أتعجب، لأن كسب قلوب هذا الشعب الكريم لم يأتِ من فراغ، ولم يأتِ من شعارات جوفاء ولادعايات زائفة ولاوعود وأقاويل، بل أتى من عمل صادق وضمير حي يستشعر مسؤوليته أمام الله سبحانه وتعالى، فلا غرابة إذن أن يحبه الشعب ويفديه بنفسه وبأغلى مايملك. سيدي خادم الحرمين الشريفين، نحمد الله سبحانه وتعالى ونشكره على نجاح العملية، ونسأله سبحانه أن يديم عليكم الصحة والعافية ويسبغ عليكم لباس الشفاء والسلامة، وأن يحفظكم لشعبكم الذي أحببتموه فأحبكم.. آمين إنه سميع مجيب. - نائب الأمين العام لمجلس الوزراء