من الحكام، والملوك، والأمراء، رجال أخلصوا العمل لله، ونذروا أنفسهم لخدمة دينهم، ووطنهم، وشعبهم، ونصرة قضايا أمنهم، فحكموا بالعدل، ونشروا الطمأنينة بين الناس، وخالطوا شعوبهم، فوقفوا على همومهم، واطلعوا على شؤونهم، وسعوا في قضاء حوائجهم، فأحبهم الناس، واحترموهم، وقدروهم، والتفوا حولهم. وفي عصرنا الحاضر، نجد أن من هؤلاء القادة العادلين المتقين لربهم، الساهرين على راحة أمتهم، ووطنهم. خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز -حفظه الله ورعاه- فأحبه شعبه، والتف حوله، وأنزله منزلة القلب من الجسد، مكونين بذلك تلاحماً غريباً، وتراصاً عجيباً، تتكسر على صلابته كل محاولات الحاقدين، وتتفتت على جدرانه أعمال الغادرين، ليبقى هذا البلد آمنا مطمئناً ملتفاً حول قيادته الرشيدة. ولذا نجد كل مواطن سعودي، صغيراً كان كبيراً، رجلاً كان أو امرأة، شباباً وشيبا، تابعوا أخبار ملكهم المحبوب، وقائدهم الإنسان، بكل اهتمام، عند ما أدخل المستشفى لإجراء عملية تثبيت التراخي في الرابط المثبت أعلى الظهر في 3 محرم 1434ه وتضرعوا إلى الله تعالى في صلواتهم، ومختلف حالاتهم، أن تنجح العملية الجراحية، وأن يشفي قائدهم، ويعيده إليهم بكل صحة وأتم عافية. فلما أعلن الديوان الملكي نجاح العملية الجراحية، وتمتع خادم الحرمين الشريفين بالصحة والعافية، لهجت ألسنة كل المواطنين بحمد الله تعالى، وشكره على هذه النعمة العظيمة، وشرعوا يهنئ بعضهم بعضا، فرحين مستبشرين؛ لأن عزيزاً عليهم قد شفي، وكبيراً في نفوسهم قد عفي، وحبيباً إلى قلوبهم قد من الله عليه بالشفاء. فالحمد الله على سلامتك أبا متعب حبيب القلوب، ونسأل الله أن يديم عليك الصحة والعافية، وأن يديم على هذه البلاد المباركة نعمة الأمن، والأمان. وكيل وزارة الشؤون الإسلامية والأوقاف والدعوة والإرشاد للشؤون الإدارية والفنية سابقاً