عند وصول مساء يوم الاثنين الماضي لاعبي المنتخب الأرجنتيني يتقدمهم النجم «ميسي» إلى مطار الملك خالد الدولي بالرياض وذلك للمشاركة في المواجهة الودية مع منتخبنا الوطني عجت صالة الطيران الخاص بالعشرات من الجماهير الرياضية لمشاهدة نجوم المنتخب الأرجنتيني مما سبب بالفوضى الكبيرة وانتشرت صور مسيئة في وسائل التواصل الاجتماعي وفي الصحف الغربية عن وضعية اللاعب بمنظر غير حضاري وهو بين رجال الحرس انعكس على ملامح لاعبي المنتخب الأرجنتيني الذين رفضوا التصريح أو إجراء أي لقاء تلفزيوني حتى جواز النجم ميسي لم يسلم وأصبح صورته متداولة. وسبب هذه الفوضى واضح لعدم وجود إدارة علاقات عامة احترافية متخصصة تقدم وجها حضاريا للملكة وضيوفها وتراعي سمعة المملكة وترسخ الصورة الذهنية الإيجابية الذي يسعى خادم الحرمين الشريفين حفظه الله جاهدا إلى تحسينها دائما ومن خلال إنشاء مركز للحوار بين أتباع الأديان والحضارات. إن هذه اللحظات الفوضوية كفيلة بدمار كل ذلك الجهود وخسارة فرصة ثمينة لتحسين الصورة الذهنية لبلدنا الغالي. ومن خلال متابعتي لأحداث الاستقبال غير الحضاري أرى أن العلاقات العامة تتحمل جزءاً كبيراً من المسؤولية لافتقارها خطة إستراتجية فعالة تتعامل مع هذه الحشود الجماهيرية من حيث معرفة الأهداف والجمهور والعوائق والوسائل والتقنيات التي يجب الاعتماد عليها والنشاطات والخطوات العملية التي ينبغي اتباعها في هذه المناسبة ثم التنسيق مع الجهات المختصة رسميا من إدارة المطار والأجهزة الأمنية والإعلامية حتى تتحمل كل جهة مسؤوليتها وفي حالة الإخلال بذلك يوضح هذا الأمر في وسائل الإعلام وتحديد الجهة المسؤولة عن الخلل حتى لا يقع اللوم عليها. ونظراً لعدم وجود هدف لدى إدارة المنتخب الأخضر سوى إحضار ميسي والتشديد على حضوره من بلده وإركابه مع زملائه لاعبي المنتخب الأرجنتيني في باصات النقل دون اهتمام بتحسين صورتنا الذهنية وبالجمهور الداخلي والخارجي حتى وصل الأمر إلى ما هو مشاهد, في حين استطاعت العلاقات العامة في إدارة المنتخب الهندي الظهور بشكل لائق عند استقبال ميسي في مطار مدينة كولكاتا الهندية ولم تحدث هذه الفوضى، والله يستر عند المغادرة. فواز بن عواد العنزي - عضو في نادي التميز الأكاديمي بجامعة الملك سعود