الجمهور السعودي سيكون على موعد انتظره طويلاً لمشاهدة نجوم العالم على أرض الواقع عندما يحل المنتخب الأرجنتيني مساء اليوم الأربعاء ضيفاً على منتخبنا السعودي في آخر ليلة من العام الهجري 1433، في المباراة الودية الاستعدادية للمنتخبين للاستحقاقات القادمة، وسيحتضن أستاد الملك فهد بالرياض أحداث اللقاء الثاني الذي يجمع منتخبنا الأخضر مع التانجو الأرجنتيني في الرياض بعد لقائهما الأول في العام 1992 في بطولة كأس القارات وكسبه المنتخب الأرجنتيني بنتجية 3/1 ، ووصل المنتخب الأرجنتيني بكافة عناصره الدولية من أجل خوض هذا اللقاء الودي وفي مقدمهتم الأسطوري ليونيل ميسي وبقية زملائه، وتبدو المهمة تاريخية وصعبة جداً على لاعبي الأخضر في هذا اللقاء ولكن الأهم الاستفادة من قوة الخصم وكسر حاجز الرهبة للنجوم الشبان حال مشاركتهم.. الأخضر السعودي بقيادة السيد ريكارد سيلعب المباراة من أجل التاريخ وكسب الخبرة والاحتكاك مع النجوم العالميين والوقوف على استعدادات لاعبيه وانتقاء الأفضل خصوصاً وأن منتخبنا يمر بمرحلة تجديد دماء تمهيداً لخوض أولى المنافسات ببطولة الخليج بالبحرين في يناير القادم، والمؤكد أن السيد ريكارد يدرك حجم الفوارق الفنية بين الأخضر والأرجنتين ولذا سيحاول الاستفادة من هذا اللقاء قدر الإمكان بعيداً عن نتيجة اللقاء التي تبدو أنها أرجنتينية قبل اللقاء، ويتوقع أن يدخل منتخبنا بتشكيل متحفظ بشكل كبير بالاعتماد على طريقة 4/5/1 بهدف تقليص حجم المعاناة الدفاعية والحفاظ على الشباك أكبر وقت ممكن، والمتوقع أن يمثل منتخبنا كل من وليد عبدالله في حراسة المرمى وأمامه في الدفاع سلطان البيشي وأسامة المولد وأسامة هوساوي ومنصور الحربي وفي الوسط سعود كريري ومعتز الموسى وأحمد عطيف وعبدالعزيز الدوسري وتيسير الجاسم وفي الهجوم سيلعب ناصر الشمراني وحيداً، وربما يزج ببعض البدلاء الشبان في الشوط الثاني أمثال فهد المولد وياسر الشهراني وربيع سفياني ويحيى الشهري وسلمان الفرج ونواف العابد ومصطفى بصاص. منتخبنا خاض آخر مبارياته الودية أمام المنتخب الكنغولي واستطاع قلب تأخره بهدفين إلى فوز بثلاثة أهداف لهدفين. على الطرف الآخر يدخل المنتخب الأرجنتيني مدججاً بالنجوم العالميين وفي مقدمتهم نجوم الدوريات الأوربية بقيادة أفضل لاعب في العالم لثلاث سنوات متتالية ليونيل ميسي ورفيقه في برشلونه ماسيكرانو إضافة إلى ثنائي الريال هيقوين ودي ماريا ونجم السيتي أقويرو وبقية النجوم، وتبدو المباراة ليست صعبة على لاعبي المنتخب الأرجنتيني ولذا سيلعب مدربهم بتشكيله الأساسي واللعب بطريقته الهجومية المعتادة والتي سيكون محورها الارتكازي ميسي الذي ستترقبه الأعين، ويتصدر التانجو الأرجنتيني جدول ترتيب تصفيات قارة أمريكا الجنوبية المؤهلة لكأس العالم برصيد 20 نقطة بعد فوزه على تشيلي بهدفي ميسي وهيجوين مقابل هدف. ويتفوق المنتخب الأرجنتيني في مواجهات المنتخبين اللذان التقيا ثلاث مرات سابقة فتعادلا في الأولى 2/2 وكسب الأرجنتين الثانية 2/0 في بطولة الكأس الذهبية الودية بأستراليا 1988، فيما خسر الثالثة في الرياض في بطولة القارات بنتيجة 3/1 عام 1992. كل الأمل أن تكون الاستفادة من هذه المباراة وفق تطلعات السيد ريكارد ومسيري المنتخب السعودي بعيداً عن امحصلة النهائية للمباراة على أمل أن تخلد ذكرى طيبة بلقاء تاريخي.