اختتمت مجموعة «صيدلي ولي بصمة» التطوعية أولى مراحل مشروعها التثقيفي الدوائي الذي جاء تحت شعار (اسأل الصيدلي)، وهو المشروع الذي جاء بطريقة عصرية مبنية على التعليم بالمشاركة حيث سلَّط الضوء على ثلاثة أجزاء مهمة مثَّلت إلى حد كبير الدور الغائب في المجتمع, تمحورت حول شرح مفهوم الثقافة الدوائية وإيضاح أهمية تعزيزها ورفع مستوى الوعي لدى المجتمع حول الأخطار المترتبة على الاستخدام الخاطئ للأدوية كتلك التي تُستخدم بدون وصفة طبية أو التوجه نحو التداوي بالأعشاب غير المبني على أسس علمية موثقة, وتصحيح العادات السلبية باستبدالها بالتطبيقات الصحيحة. واستحضرت الحملة الإحصائيات التي أثبتت وبشكل قاطع أن قلة الوعي حول الأمان الدوائي وطرق الاستخدام الأمثل للدواء والحفاظ عليه وأخطاء وصفه أو صرفه تتسبب في أخطار صحية جسيمة وخسائر مادية كبيرة للأفراد وللدولة بشكل سنوي، كذلك تطرق مشروع اسأل الصيدلي لدور مراكز معلومات الأدوية والسموم والتي حظيت بفضول أكبر من قِبل الزوار للتعرف على المنشآت المتخصصة الضامة لنخبة من الصيادلة المؤهلين لتقديم كل ما يتعلق بالدواء من معلومات عامة, والإجابة عن الاستفسارات المتعلقة به, أو حالات التسمم بشتى أنواعها بطرق تتناسب مع نوع المتصل والحالة المستدعية للمساعدة, وإيضاح مراحل سير عملها منذ استقبالها للاستفسارات وحتى الإجابة عليها وحل المشكلة. الجدير بالذكر أن مشروع اسأل الصيدلي سيستمر لمدة ثلاث سنوات كما خُطط له وهو امتداد للنجاحات المستمرة لمشاريع صيدلي ولي بصمة المجموعة التطوعية المكونة من عدد من خريجي وخريجات كليات الصيدلة في المملكة والتي احتفلت أخيراً بانضمامها لاتحاد الصيادلة العالمي.