سقط طفلٌ، لا يتجاوز الثانية عشرة من عمره، داخل حفرة للصرف الصحي (غرفة تفتيش)، يصل عمقها إلى أكثر من ثلاثة أمتار. وتعرض الطفل تميم محمد السليمي لإصابات وكسور عدة، وكتب الله له النجاة بعد أن سمع مجموعة من الأشخاص، الذين كانوا داخل استراحة قريبة من الموقع، صيحة الطفل؛ فاتصلوا بالدفاع المدني، الذي حضر للموقع، وبعد إخراج الطفل من الحفرة تم نقله للمستشفى. والد الطفل قال ل(الجزيرة) إنه يحمد الله على نجاة طفله من الموت؛ لأن الحفرة عميقة، ويوجد بها سلم حديدي مثبت بجدارها. وأضاف بأنه تقدم ببلاغ رسمي لمركز شرطة السليمانية بتبوك ضد ما حدث لابنه؛ حيث هناك حفر عدة مماثلة غير مغطاة من قِبل الشركة المنفذة لعمليات الصرف الصحي بالموقع، حسب قوله، وأن الحفرة التي وقع بها طفله كانت مغطاة بطبقة كرتونية هشة، تُخفي خلفها حفرة خطيرة، وأنه بعد الحادثة وفي ظل وجود رجال الدفاع المدني اكتشفوا العديد من (غرف التفتيش) غير مغطاة بغطاء حديدي، رغم أن الموقع يعج بالاستراحات التي تُقام فيها المناسبات، وتكون مدعاة للهو الأطفال. وأكد والد الطفل أنه سيواصل شكواه؛ حتى تتم محاسبة المتسبب، مطالباً الجهة المسؤولة عن هذه الشركة بمراقبة عمل هذه الشركات، التي يصل إهمالها إلى الاستهتار بأرواح البشر، وأن هناك حوادث مماثلة، وحوادث سقوط مركبات، وقعت خلال هذا العام في بعض المواقع بسبب ذلك.