د. عبدالكريم الشهراني صدرت له رواية بعنوان (ثعالب الكهان) عن دار الكفاح للنشر ويقول د. عبدالكريم في جزء من الرواية: كنت قد اقنعت نفسي قبل أن انطلق من هنا أنني أشجع عالم اجتماع عرفته البلاد. فالعالم يجب أن يكون شجاعاً أو هكذا أظن. بغياب حكمة عاهدت نفسي أن أكون أحد أولئك المستكشفين الشجعان الذين خاطروا بأنفسهم في تلك القارة السوداء، فمنهم من قضى نحبه ومنهم من ينتظر. كانت هيئتي تفضح الكثير من داخلي لكنني بالفعل كنت أعزز نفسي بالأثر الذي يقول: إنما الحلم بالتحلم وأزيد.. وانما الشجاعة تكون بالتشجع لا بالتشجيع. لعلي لا أعرف الخوف كثيراً في بلادي هذه أو حتى في بلادي الأصلية، كما أنني لم أكن شديد الخوف في أماكن بدائية أخرى. كنت قد زرتها في رحلاتي السابقة لكن كانت حدة العيون ونظرات بعض الشباب الفقراء التي تمسح جسدي من أعلاه إلى أسفله وكأنها تصورني بالماسح الضوئي هزت شجاعتي. لم تكن ابتسامات الشباب الساذجة على قارعة الطريق تطمئنني لولا أنني كنت لا آبه بها أو قل على الأقل كنت اتظاهر بذلك.