أفضل نعم الله على هذه الدولة هو توحيدها على يد المغفور له بإذن الله المؤسس الباني الملك عبدالعزيز رحمه الله، تم توحيدها على كتاب الله وسنة نبيه، ونحن نعيش اليوم التنمية والنماء والتطور بقيادة خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز وولي عهده الأمين صاحب السمو الملكي الأمير سلمان بن عبدالعزيز -حفظهما الله- لم يأت ذلك إلا بجهود الرجال المخلصين من أبناء هذا الوطن أمثال الأمير محمد بن نايف وزير الداخلية. يعتبر الأمير محمد مسؤول من طراز نادر كرس وقته وجهده من أجل خدمة دينه ووطنه ليلا ونهارا بكل معاني الصدق والإخلاص والأمانة فهو من رجال هذه الدولة الناجحين الذين يسعون لتنفيذ تطلعات خادم الحرمين الشريفين وسمو ولي عهده الأمين. كما يعتبر الأمير محمد بن نايف وزير الداخلية رمزاً من رموز هذا الوطن الكبير ومن الشباب الذين يُعّول عليهم الوطن الكثير وينتظر منه المزيد، تربى الأمير محمد على يد الرجل الخبير المحنك الأمير نايف بن عبدالعزيز رحمه الله رحمة واسعة ذلك الرجل الذي خدم الأمن فترة تصل إلى أربعة عقود ويعد الأمير نايف جامعة أمنية متكاملة تخرج منها العديد من القيادات الأمنية في هذه الدولة وكان من الشخصيات القيادية ورجالات الحكم الأوفياء, له تاريخ مشرف مليئ بالإنجازات الداخلية والخارجية، حافظ على أمن الوطن واستقراره. يتصف الأمير محمد بصفات شخصية تميز بها وجعلته يملك الحب والتقدير والثقة من خادم الحرمين وسمو ولي عهده وجميع أطياف المجتمع السعودي فهو رجل بارع في مجال الإدارة، مثابر في عمله حريص على سرعة الإنجاز، عُرف بالحكمة قريبا من جميع العاملين حوله لا يعترف بسياسة الأبواب المغلقة، ولديه الحس الوطني لمعالجة القضايا التي تمس أمن المواطن والتي منها تحقيق رغد العيش، تجد الأمير حاضراً لجميع المناسبات الأمنية ويناقش رجال الأمن عن جميع الاحتياجات والخطط المستقبلية التي تصب في استقرار هذا الوطن من أجل تنفيذ التوجيهات السامية. وفي هذا السياق تجده دائما متفقداً ومواسياً لأهل شهداء الواجب الذين استشهدوا في ميادين العز والشرف دفاعاً عن هذا الوطن ضد كيد الكائدين وكانت كلماته لها الأثر الكبير في أنفس ذويهم، فهو يقول للوالدين أنا ابنكم وأخ لأبناء الشهداء، ويعرض وقته وماله وكل ما يملك تحت تصرفهم. كما أن سموه لا يعترف بالروتين العملي فأغلب وقته يتفقد المعاملات وحيث إن العمل متواصل حسب توجيهه لمدراء المكاتب الخاصة به، ويتواجد في الوزارة مرتين في اليوم ويستقبل المعاملات في مجلسه الخاص حتى وصل الأمر إلى أن المعاملات تعرض عليه وهو على سفرة الطعام أو داخل صالونه الخاص في قصره في أوقات الراحة من أجل التوقيع أو التوجيه حسب ما أفاد المقربون من سموه، كما يتلقى اتصالات مباشرة من جميع قادة القطاعات الأمنية باستمرار حتى في ساعات متأخرة من الليل. كما حقق العديد من الإنجازات خلال عمله في الوزارة لا سيما أنه استطاع أن يجتث الإرهاب من هذه الأرض المباركة وأن يجفف منابعه وأن يقضي على الفئة الضالة التي تريد التخريب وقضى على مصادر التمويل الداخلية والخارجية، فجعل المملكة نموذجا مشرفا في القضاء على الإرهاب حتى استعانت الدول بتجربة المملكة في ذلك. إن هذه الإنجازات هي توفيق من الولي لهذا الرجل الذي نسأل الله أن يمد في عمره ويحفظه لهذه الدولة التي هي في حاجة كل رجل منتج يتمتع بالصفات القيادية. فهنيئا للوطن بأمثال محمد بن نايف ونتقدم بالتهنئة لمقام خادم الحرمين الشريفين ولسمو ولي عهده الأمين ولسمو وزير الداخلية الأمير محمد بن نايف صمام الأمن في هذه الدولة وإلى أفراد الشعب السعودي الكريم ونتمنى له التوفيق وأن يكمل مسيرة من قبله.