أكد رئيس مؤسسة مطوفي حجاج تركيا ومسلمي أوروبا وأمريكا واستراليا السيد طارق عنقاوي على أن نجاح حج هذا العام 1433ه جاء بفضل من الله ثم بدعم القطاعات الحكومية، ممثلة بوزارة الداخلية ووزارة الحج وبقية القطاعات الأخرى ذات العلاقة، وأثنى على الجهد الكبير لوزير الحج الدكتور الحجار، واصفا تعامله بالأمثل. وبارك الجهود الكبيرة التي قدمتها اللجان العاملة بالمؤسسة، والطريقة التي تم الاعتماد عليها منذ الموسم الماضي، حيث اللامركزية التي سهلت الكثير من الأعمال. وقال: «أبارك للجميع نجاح الموسم، وأعتقد أن العمل الجبار الذي تقوم به كل الجهات وقف وراء هذا النجاح، ولا سيما من قبل القيادة الرشيدة التي تهتم دوما براحة ضيوف الرحمن، ومن ثم بفضل التوجيهات الكريمة من لدن وزير الداخلية رئيس لجنة الحج العليا الأمير أحمد بن عبدالعزيز، ومتابعة وتوجيهات أمير منطقة مكةالمكرمة الأمير خالد الفيصل، ودعم وزير الحج الدكتور بندر الحجار، الذي لا يألو جهدا في كل ما يدفع منظومة الحج إلى أرقى مراتب النجاح. وأكد عنقاوي أن وعي حجاجهم كان له دور كبير في تقبل البرامج التوعوية، مضيفا «كلنا نعلم أن نوعية حجاج مؤسستنا متميزة إلى حد كبير، فهم يأتون من أوروبا، وأميركا واستراليا، بالاضافة إلى الاتراك، ومنذ قديم الأزل تربطنا بهم روابط وثيقة تزداد يوما بعد الآخر، ونحن حريصون دوما على توثيق العلاقة بين المطوف والحاج بشتى الطرق، سواء عن طريق التواصل طيلة أيام العام، أو من خلال الزيارات المتبادلة بيننا وبينهم، وللحقيقة هم منظمون ويساعدوننا على التنظيم». وأثنى عنقاوي على القنصل الفرنسي وتواصله مع حجاجه قائلا: «القنصل العام الفرنسي لويس بلين قام بزيارتنا في مقر المؤسسة، وهو رجل مسلم، وحريص على التواصل معنا ومع حجيج فرنسا والمقيمين هناك الذين أتوا لأداء فريضة الحج، بل تواصل معنا في المشاعر في عرفات ومنى وفي كل موقع عبر دراجته النارية في المشاعر، وانطباعه جاء جميلا عن هذه الفريضة، إذ لم يسبق له أن قام بأدائها، رغم أنه قدم إلى العمرة قبل أكثر من ربع قرن، وللحقيقة لمسنا سروره ورضاه عما يقدم للحجيج بصفة العموم من قبل الدولة، وأشاد بدقة التنظيم ونجاح الحج، وأكد رضا حجاج فرنسا، وكذا الحال مع القنصل العام البريطاني الذي قام بزيارة المؤسسة وتناولنا معه أبرز ما قد يحتاجه الحجاج الانجليز في قادم الأعوام»، مثنيا على تواصل القناصلة الاوروبيين مع حجاجهم. وأقر عنقاوي بوصول حجاج من أوروبا دون ان يكون لهم أي علاقة بالمؤسسة، مبينا أنهم يتولون أمرهم بالتعاون مع قنصلياتهم أو سفاراتهم، قال: «يظل الأمر المهم أن يؤدي هذا النوع من الحجيج شعيرته، أمام بعض الحملات الوهمية التي ينتمون إليها، حيث يصلون إلى المطار دون حجوزات أو رسوم». وأرجع سبب نجاح المؤسسة الأهلية لمطوفي تركيا ومسلمي أوروبا وأمريكا واستراليا إلى التوفيق من الله، ثم العمل المنظم الذي يقود دوما إلى النجاح، وهو الدأب الذي ترمي إليه وزارة الحج، والقطاعات الأخرى، «وبالتأكيد من عام لآخر تزداد خبرة الكوادر البشرية، ونسأل الله أن نكون دوما عند حسن الظن». وشدد عنقاوي على أن اللامركزية في المؤسسة منحت العمل سلاسة وسهولة، وتوالت النجاحات، بما يضمن أن يسير العمل دون تعقيد، «لاسيما أن جهدنا ينحصر في محدودية زمانية ومكانية، إذ لا مجال للمركزية، فالكل رئيس ومرؤوس والهدف الأولى أن نخرج بمنتج يحمل أعلى مراتب الجودة».