المشاعر المقدسة - بعثة الجزيرة: يتناوب أكثر من 50 ضابطاً وفرداً من رجال الدفاع المدني في مركز عمليات الدفاع المدني بالمشاعر على مدار الساعة لمتابعة حركة الحجيج بالعاصمة المقدسة ومنى ومزدلفة وعرفات، ورصد أي مخاطر تهدد سلامة الحجاج من خلال ما يزيد على 2000 كاميرا تلفيزيونية وتوجيه الوحدات والفرق الميدانية للتعامل معها عبر حزمة من قنوات ووسائل الاتصال المتطورة. وحول مهام مركز عمليات الدفاع المدني في الحج، أوضح العقيد سالم محمد آل مذهب مساعد مدير المركز أن مركز عمليات الدفاع المدني بالحج يُعد المحور الرئيس لتنفيذ خطط القيادات الميدانية في المشاعر من خلال ما يتوفر له من قواعد البيانات والمعلومات حول كافة المخاطر المحتملة خلال موسم الحج، والمواقع التي تزداد بها عوامل الخطورة، وكذلك البيانات الدقيقة عن قدرة الوحدات الميدانية ومواقع الإطفاء والإنقاذ والإسعاف وخطط فرق الإشراف الوقائي والرصد. وأضاف العقيد آل مذهب أن المهمة الأولية لمركز عمليات الدفاع المدني بالمشاعر هي الوقوف على مدى جاهزية الفرق والوحدات الميدانية في المشاعر لأداء مهامها من حيث القوى البشرية والآلية والتقنيات الفنية وتابعة ما تم تنفيذه من الفرضيات التدريبية للتأكد من استيعاب جميع الفرق والوحدات لمهامها وذلك بالتنسيق مع قيادات الدفاع المدني بالمشاعر.. بالإضافة إلى مهام المركز في إدارة الحوادث بدءاً من تلقي البلاغات الميدانية وتنفيذ خطط الدعم والإسناد وحتى إعادة الأوضاع إلى ما كانت عليه قبل وقوع الحادث. وأشار العقيد آل مذهب إلى أن مركز عمليات الدفاع المدني بالمشاعر يُمثل حلقة الوصل بين قيادات الدفاع المدني بالحج والوحدات الميدانية وكذلك مع الجهات الحكومية المعنية بتنفيذ تدابير الدفاع المدني لمواجهة الطوارئ والتي يتواجد مندوبون لها بالمركز على دار الساعة ورفع تقارير عن الحوادث التي يتم مباشرتها في الحج إلى القيادات العليا في وزارة الداخلية وإمارة منطقة مكةالمكرمة. وعن عدد الضباط والأفراد العاملين في المركز، قال العقيد آل مذهب: لدينا نخبة متميزة من الضباط والأفراد المؤهلين على إدارة الحوادث والذين يعرفون جيداً تفاصيل مشروع التسمية والترقيم بالمشاعر ومواقع المخاطر المحتملة في كل مشعر من خلال ما يتوفر لديهم من الخرائط الحديثة والمصورات الجوية. ولفت العقيد آل مذهب إلى وجود 12 قناة للتواصل مع كافة وحدات الدفاع المدني منها ما هو خاص بالسلامة وأخرى للأطفال وثالث للشئون الفنية والإدارية وقنوات التواصل مع قيادات الدفاع المدني بالعاصمة المقدسة عبر عدد من القنوات وخطوط الاتصال المشتركة، مشيراً إلى أن المركز يضم غرفاً للمراقبة التلفزيونية والتي تتلقى صوراً حية يتم التقاطها من خلال 2000 كاميرا متحركة وثابتة موزعة في جميع المشاعر والحرم المكي ليتم رصد أي حالات طوارئ فور حدوثها وتمرير المعلومات عنها بالتزامن والارتباط مع جهاز الأمن العام. وعن الآليات المتبعة في مركز عمليات الدفاع الممدني بالمشاعر، أوضح العقيد آل مذهب أنه فور تلقي أي بلاغ عن خطر أو حادث من الحجاج أو فرق الدفاع المدني الميدانية، يبدأ المركز في إدارة الحدث وتوجيه الفرق والوحدات الميدانية لموقع الحادث بأسرع وقت ممكن وإرشادها لأفضل الطرق للوصول للموقع لتجنب الزحام الذي قد يؤخر وصولها.. وإسناد هذه الوحدات آلياً وبشرياً متى كانت هناك حاجة لذلك.. مشيراً إلى أن وجود 50 من ضباط وأفراد الدفاع المدني يتناوبون العمل على مدار الساعة في المركز ولديهم خبرات تراكمية هائلة تساعدهم في استنتاج وتمرير المعلومات وإدارة الحوادث.