أدانت كل من الجامعة العربية ومصر بشدة العمل الإرهابي الذي استهدف مصنعاً سودانياً بالعاصمة الخرطوم، وتناقلت وسائل الإعلام السودانية أن طائرات حربية إسرائيلية وراء هذا العداون، حيث أشارت الجامعة العربية في بيان لها إلى أن أمانتها العامة تتابع عن كثب التحقيقات الجارية حاليًا في السودان للوقوف على تفاصيل هذا العدوان الغادر على دولة عربية ذات سيادة، ولفت البيان إلى إجراء تشاور وثيق بين الأمين العام للجامعة العربية ووزير خارجية السودان بشأن الإجراءات التي سيتم اللجوء إليها لمواجهة هذا العدوان الإرهابي. فيما صرح عمرو رشدى، المتحدث الرسمي باسم الخارجية المصرية، بأن محمد عمرو وزير الخارجية أجرى، اتصالاً هاتفياً مع صلاح ونسي، وزير الدولة السوداني للشئون الخارجية، وأعرب رشدي بأن عمرو أعرب خلال هذا الاتصال إدانة مصر للهجوم الإرهابي الذي تعرض له مصنع سوداني في الخرطوم، مؤكدًا تضامن مصر الكامل مع السودان الشقيق في مواجهة هذا الحادث، وأكد وزير الخارجية أيضاً دعم مصر لأي إجراء تتخذه الحكومة السودانية في مختلف المحافل الدولية، بما في ذلك مجلس الأمن وجامعة الدول العربية ومنظمة التعاون الإسلامي، في مواجهة هذا الهجوم الغادر، وأضاف المتحدث باسم الخارجية أن الوزير ونسي استعرض خلال الاتصال المعلومات الأولية المتوفرة لدى الحكومة السودانية حول الحادث، معربًا عن تقدير السودان للموقف المصري الواضح في هذا الشأن. وكان أحمد بلال عثمان، وزير الثقافة والإعلام السوداني، قد أكد أن أربع طائرات إسرائيلية قصفت مصنع اليرموك للذخيرة ليلة الثلاثاء مما أسفر عن مقتل شخصين وإصابة ثالث بجروح.