حتى عصر أمس الثلاثاء السابع من شهر ذي الحجة كانت قبضة الجوازات محكمة على منافذ الدخول إلى مكةالمكرمة لمنع تسرّب الحجاج الذين لا يحملون تصاريح حج. (الجزيرة) تواجدت أمس بجوار مركز الشميسي وكان تواجد الأجهزة الأمنية والجوازات بشكل مقنن، حيث شاهدنا أيضاً دوريات الجوازات تجوب الجهات المحاذية والخلفية لمركز الشميسي والتي كان بعض الحجاج في الأعوام الماضية يتخدون منها أماكن للدخول إلى مكة دون تصاريح حج. من جانبه أكّد قائد قوة الجوازات في الحج العميد عائض الحربي إعادة 20534 شخصاً من منافذ ونقاط ومراكز مداخل مكةالمكرمة لا يحملون تصاريح حج، وعاد من المنافذ الحدودية 1604 أشخاص بدون ملابس الإحرام وشملت بعض الحالات تزوير الجوازات و20 حالة تزوير تأشيرات. وبيَّن أن الفرق المختصة بالمديرية العامة للجوازات أحبطت محاولة تهريب حاج واحد غير نظامي كان مرتدياً عباءة نسائية للتدليس على رجال أمن الجوازات، وقال: تم إيقاف 73 شخصاً لنقلهم مواطنين ومقيمين بدون تصاريح حج وتم حجز مركباتهم في حجوزات إدارة المرور، مضيفاً تمكنت الإدارة العامة للجوازات من إلقاء القبض على 281 وافداً من متخلفي المغادرة و207 من المتسلّلين عبر الحدود و200 شخص من متخلفى نظام الإقامة والعمل في المملكة و43 حالة تزوير إقامة. وقال «تم ضبط ثماني حافلات ركاب تحمل مواطنين ومقيمين لا يحملون تصاريح حج بملابس قمصان فوق ملابس الإحرام في عدد من مراكز ونقاط التفتيش على الطرق السريعة»، مشيراً إلى إحالة سائقي الحافلات الثمانية إلى إدارة الوافدين لعرضهم على اللجنة الإدارية بالمديرية العامة للجوازات لتطبيق الأحكام بحقهم وتتضمن الغرامة المالية والسجن والإبعاد للمقيم الذي ينقل حجاجاً غير نظاميين وغير حاصلين على تصاريح حج ويحاولون الدخول إلى مكةالمكرمة والمشاعر المقدسة. إلى ذلك تتكرر ظاهرة سماسرة نقل الحجاج وتهريبهم عبر الجبال مع كل موسم حج، حيث ينشط مهربو الأشخاص الذين لا يحملون تصاريح بالحج، ويسلكون طرقاً وعرة عبر الجبال والأودية الخطرة التي يستخدمونها ويحددونها في وقت سابق قبل تنفيذ عملياتهم اليومية، غير أن الجهات المختصة تقف بالمرصاد لمثل هذه الممارسات.