منذ سنوات ووزارة التربية والتعليم سعت إلى معالجة هذه الحالة التي أصبحت ظاهرة بالرغم من العقوبات والإجراءات التي اتخذتها لمواجهتها، وفي اعتقادي الذي يتحمل المسؤولية الكبرى هي المدرسة إدارة ومعلمين لأن الذي يحرض على ذلك بعض المعلمين وهذا ما ينقله بعض الطلاب إلى أولياء أمورهم ويتم تداوله في المجالس، وإذا كان هذا صحيحاً فهذه طامة كبرى تهدد العملية التعليمية برمتها لأن البيئة المدرسية وأعني بذلك (إدارة المدرسة والمعلمين) الذي يجب أن يستشعروا المسؤولية الملقاة على أعاتقهم وترسيخ المقولة الحضارية وراء كل تربية عظيمة تربية عظيمة، فالتربية شأنها عظيم فكل ما ارتقت قيمها الأخلاقية ورسخت في العملية التربوية أصبح لدينا جيلاً واعداً يصب في جودة مخرجات التعليم وليس كما يحصل الآن من خلل في منظومتنا التربوية ولا سيما في الانضباط المدرسي وخصوصاً في الأيام التي تسبق الإجازات الرسمية علماً بأن المملكة تكاد الدولة الوحيدة في العالم التي إجازاتها فاقت المعدل المطلوب وهذا يضر بالتنمية ومتطلباتها كما أن الدولة تخسر نتيجة لذلك ونحن دولة نامية في حاجة إلى الثانية والدقيقة لاستثمارها في معطيات تنفع الأمة وأبناءنا الذين يقبعون في أروقة التعليم هم عماد هذه الأمة وأملها المرتقب الذين يتطلع إليهم قادة هذه البلاد لكي يسهموا في بناء واستمرار عطاء هذه الدولة الإسلامي والإنساني إذا أخذنا بالاعتبار مكانة المملكة العربية السعودية كلاعب مؤثر في الاقتصاد العالمي وقبل هذا وذاك احتضانها للحرمين الشريفين اللذان يعتبران ماوى أفئدة القلوب في العالم ولا سيما المسلمين أيضاً، العمل غير المسبوق والاستثنائي لخادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز الذي أرسى للحوار بين الحضارات والأديان وهو يعلم علم اليقين أن الإسلام سوف يكون له حضور قوي في هذه الحوارات لأنه هو الدين الوحيد الذي يلامس الفطرة البشرية؛ فلهذا أطالب وزارة التربية والتعليم أن تضع ثقلها لمواجهة هذه الظاهرة (ظاهرات الغياب التي تسبق الإجازات الرسمية) والتي ليست مستحيلة، هي في متناول اليد والكثير من أولياء الأمور لديهم الاستعداد التام للتعاون مع المدرسة لمعالجتها لأنهم يدركون أن الغياب لها إفرازات كثيرة وخصوصاً في هذا الوقت التي تفشت فيه الكثير من الظواهر التي أثرت على الشباب كظاهرة المخدرات والتفحيط وتسكع البعض منهم في الأسواق ومضايقة المارة والأسالمتسوقة وتوافد شريحة منهم على المقاهي التي تنعدم فيها الرقابة وقبل أن أختم، أحب ان أضع بعض الحلول لمواجهة هذه الظاهرة وهي: 1- جعل الامتحانات الشهرية في الأيام الأخيرة التي تسبق الإجازات الرسمية. 2- أن تكون مدارسنا جاذبة من خلال مرافقها المتنوعة من مطاعم وملاعب ومصادر تعلم. 3- تخفيف نصاب المعلم من الحصص. 4- تقديم جوائز مغرية للطلاب المنتظمين. 5- إعادة النظر في الدرجات التي تعطى للطالب فيما يتعلق في سجل المواظبة والتي في الغالب تعطى للطالب كاملة. 6- إعادة النظر في اليوم الكامل الدراسي الذي طبق في سنوات مضت وتم إيقافه وتطبيقه في المدارس التي تتوفر فيها المناخ المناسب له. 7- زيادة الدورات التدريبية التي تسهم في صقل المعلم وإعداده. 8- تقصي المعلمين الذين يحرضون على غياب الطلاب ومعاقبتهم. والله من وراء القصد.. [email protected]