للخيل العربية تاريخ حافل في الجزيرة العربية منذ العصور القديمة وانتشرت في أنحاء العالم وحازت على إعجاب وتقدير الكثير من محبي الخيل واستعملت في أنشطة كثيرة لخدمة الإنسانية. والجزيرة العربية تعتبر هي موطن الخيل العربية الأصيلة حيث ورد في جميع المخطوطات القديمة والتاريخية مايؤكد ذلك، وقد تم العثور على تماثيل للخيل العربية تمثل الحضارة المتقدمة من العصر الحجري الحديث (حضارة المقر) وتدل على قدم استئناس الخيل قبل تسعة آلاف سنة، ومن هذه المنطقة انتقلت الخيل العربية إلى أنحاء العالم مع الفاتحين عند نشر الرسالة الإسلامية في القرن السابع الميلادي وبواسطة المستشرقين الذين حضروا إلى المنطقة العربية، وكذلك إبان حكم الدولة العثمانية والتجار. إن الإعجاب بالخيل العربية لدى بعض الملوك والأمراء في أوروبا في القرن السابع عشروالثامن عشر أدى إلى إرسال بعثات للبحث عن الخيل العربية وانتقاء الأفضل من القبائل في نجد والحجاز مثل ماقام به ملوك بولندا في تلك الحقبة من الزمن لاقتناء أفضل الخيل العربية ونقلها لتربى في مزارع خاصة للإكثارمنها وتحسين سلالاتها والاستفادة منها في تطوير بعض سلالات الخيل الأخرى حيث أثرت في أهم سلالات الخيل المهجنة للسباقات في بريطانيا وبعضها تمت المحافظة عليه كسلالات عربية أصيلة لم تهجن مع سلالات أخرى، وتم التركيز على صفاتها ووصلت إلى ماهي عليه الآن من جمال ومكانة عالية وحظيت باهتمام الفنانين والمبدعين فأغلب متاحف العالم تحتوي على قطع ولوحات نادرة لأعمال فنية تتعلق بالخيل العربية. لقد كان الاهتمام والرغبة في اقتنائها وتحمل المشاق للحصول على الخيل العربية له أسباب عديدة وأهمها هو قوة هذه الخيل في الحروب وقدرتها على التحمل والخصال الحميدة في طباعها وجمالها الجذاب واستعمالها في أنشطة كثيرة.