الحدث الأكثر تداولا هذه الأيام هو الفلم المسيء لسيدنا وقدوتنا محمد بن عبد الله عليه أفضل الصلاة والسلام والذي تسبب في احتقان لدى الشارع الإسلامي دون استثناء الا من رحم ربي حيث هاجمت مجموعات في دول مختلفة إسلامية سفارات وقنصليات الدولة التي أعد فيها الفلم كردة فعل طبيعية لما تم عرضه عبر الموقع (الأشهر اليوتيوب) وأبرزها ما تم في ليبيا ومصر وباقي الدول الإسلامية وهو عمل مخجل لاشك فما قام به هؤلاء وكذلك ما يقوم به البعض من أخذ ورد وتداول عبر مواقع التواصل الاجتماعي (التويتر) وغيره لا يعدو إلا أن يكون دعاية لذلك الفلم المسيء للحبيب صلى الله عليه وسلم فقد وصل بعد تلك الأحداث عدد المشاهدين لذلك الفلم المعروض إلى أرقام فلكية بعد أن كان خامدا عبر صفحات اليوتيوب ولا يعلم عنه أحد. أنا عني لم أشاهد ذلك الفلم ولم أفكر مجرد تفكير في مشاهدته لأني على يقين تام أن مشاهدته كما ذكرت تدعمه وتدعم أرقام مشاهدته. لذا كان حلي بناء كمسلمين أن نتجاهله ولا نعيره أي اهتمام وأن يكون التجاهل هو سيد الموقف وبطريقة أو أخرى ممكن الدفاع عن سيدنا محمد صلى الله عليه وسلم بإنشاء وعرض فلم يحاكي ذلك الفلم ويجاريه ويصحح ما فيه من هجوم. يقول خليفة رسول الله عمر بن الخطاب رضي الله عنه (أميتوا الباطل بالسكوت عنه ولا تثرثوا فيوقض ذلك الشامتون). وهو ما حدث للأسف عندما اشتاط وغضب المسلمون في دول إسلامية مختلفة وأنا على يقين تام أن أكثر من فرح بهذا الغضب هم صناع ذلك الفلم ومعدوه وناشروه عبر صفحات الشبكة العنكبوتية. وقد ظهر ذلك جليا في اللقاء التي عرضته إحدى القنوات المصرية مع كاتب ذلك الفلم فقد كانت نبرة صوته يغشاها الفرحة بسبب ذلك اللقاء للأسف ونحن سبب تلك الفرحة التي كان يتغنى بها أي أن كل سؤال يوجه له من معد اللقاء يراوغ في إجاباته إلى الهدف من ذلك وهو الانتشار للفلم. أعود لأقول إننا كمسلمين بيننا رجال دين أثرياء يعدون من الأثرياء وأسمائهم تتربع قائمة الأسماء العالمية للتصنيف الدولي للأثرياء وعليه كان بإمكانهم عمل فلم واحتساب الأجر من الله عز وجل لتصحيح ما شوهه أعداء الإسلام عن النبي محمد صلى الله عليه وسلم. تمام كما هو الحال عندما عرض أحد الأثرياء مبلغ تكلفة مسلسل عمر بن الخطاب الذي تم عرضه في رمضان ودار حوله جدل امتد طوال أشهر سبقت شهر رمضان المبارك. في عهد النبي محمد صلى الله عليه وسلم تعرض بأبي وأمي هو إلى هجوم من خلال قصائد نضمها أعدائه في تلك الحقبة من الزمن حيث كانت أقوى الأسلحة المستخدمة في تلك الفترة وقد تجاهلها المسلمون ورموها خلف ظهورهم ولم يعيروا لها اهتماما وهو ما جعل تلك القصائد تندثر وتختفي عبر الزمن لذا كان الأجدر بنا والأحرى عمله مع ما يحصل الآن من إساءه لمحمد بن عبد الله صلى الله عليه وسلم. [email protected] @BandrAalsenaidi إعلامي محاضر لغة إنجليزية الكلية التقنية الرياض