اختلفت الأقوال في ذم القهوة ومدحها.. وهذا كتاب يتحدث عن القهوة والثقلاء.. يتحدث عن ما قيل في مديح القهوة.. ويتحدث عن الثقلاء.. الكتاب من تأليف أ. عبدالعزيز الأحيدب وقد جمع فيه ما قيل عن القهوة من شعر فصيح وزجل شعبي.. ونثر لطيف.. ويقول المؤلف إن القهوة من المنبهات التي تساعد على اليقظة وتبعث الحيوية في النفس بحيث أصبحت المشروب المفضل عند أكثر الناس لدى استيقاظهم من نومهم ونهوضهم من الفراش. وقد وقفت في وجه القهوة في بدء ظهورها صعوبات وتم تحريمها لكن كل العقبات لم تمنع انتشارها.. وتضمن الكتاب معلومات وأشعار منها: ) كان الأدباء والفلاسفة أول شاربي القهوة وتغنى بلزاك الفرنسي بطعمها العذب.. أما المؤرخون فيقولون إن أصل القهوة من إفريقيا الشرقية في جنوب الحبشة ويذكرون أن راعيا كان يرعى خرافه بالقرب من كافا ولعلها حيفاء فلحظ أن الخراف كلما تأكل من النبات المزروع في تلك الطريق تشتد قواها وتظهر خفة في السير فأسرع إلى النبتة المذكورة وقطفها وبعد أن تناولها شعر بتنبه أعصابه ثم ذاع ذلك وسرعان ما انتقلت القهوة بعد ذلك إلى البلاد العربية فناهضها الشيوخ بكل قواهم.. ولكنهم بعد التجربة وجدوها شرابا لذيذا مساعدا على الهضم منبهاً للأعصاب. الهولنديون كانوا أول من أوجد البن في باتافيا سنة 1690. قام الإنجليز بتحطيم محل كان يبيع القهوة خفية.. كما أن الكهنة في البرازيل حرموها على الأهالي. وتطرق المؤلف إلى الثقلاء.. وقال: اعلم أنك لا تعلم قدر ثقل الثقيل إلا إذا زارك وجالسك في منزلك فهناك تعلم قدر ثقل الثقيل فالقلب منه عليل والبصر منه كليل.. ويروي عن الشافعي رحمه الله أنه قال: أجد الجانب الذي يلي الثقيل كأنه ميت فقيل رحمك الله ما الثقيل قال: هو الذي لا يحسن الكلام فيفيد ولا يحسن السكوت فيستفيد.