أكدت وزارة الخارجية السويسرية أمس الثلاثاء أن سويسرا جمَّدت نحو مليار فرنك سويسري (1.07 مليار دولار) من أموال منهوبة ترتبط بدكتاتوريات سابقة في أربع دول في قلب ثورات الربيع العربي، هي مصر وليبيا وسوريا وتونس. وتتعاون السلطات السويسرية مع السلطات القضائية في تونس ومصر لتسريع استعادة الأموال، لكن فالانتين تسيلفيجر رئيس إدارة القانون الدولي بوزارة الخارجية السويسرية توقع أن يستغرق الأمر سنوات، وأضاف في إفادة صحفية بجنيف «اليوم هناك مليار فرنك في الإجمالي مجمدة في إطار الربيع العربي» مقدماً أحدث بيانات عن الأموال المجمدة منذ أوائل عام 2011. وصرح بأن الجزء الأكبر من الأموال، وهي 700 مليون فرنك، مرتبطة بالرئيس المصري السابق حسني مبارك والدائرة المحيطة به. وأجرى وزير الخارجية السويسري ديديه بوركهالتر محادثات في القاهرة الأحد الماضي مع نظيره المصري محمد كامل عمرو حول التعاون القضائي لاستعادة الأموال المنهوبة. وقال تسيلفيجر إن نحو 60 مليون فرنك مرتبطة بالرئيس التونسي السابق زين العابدين بن علي تمت مصادرتها أيضاً، كما تمت مصادرة مئة مليون فرنك مرتبطة بالزعيم الليبي الراحل معمر القذافي، ومئة مليون فرنك مرتبطة بالرئيس السوري بشار الأسد ومعاونيه، وذلك تماشياً مع عقوبات فرضها مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة.