قالت مسؤولة كبيرة في صندوق النقد الدولي إن أزمة الديون الأوروبية والتباطؤ الصيني المرتبط بها يؤثران سلبا على إفريقيا لكن ليس من المتوقع أن تؤدي الأزمة إلى عرقلة النمو الإفريقي حتى لو تفاقمت بشدة. ولم تصب معظم بلدان إفريقيا بأضرار كبيرة جراء الأزمة باستثناء جنوب إفريقيا التي تربطها علاقات مالية وتجارية مع أسواق منطقة اليورو المتعثرة. وقالت أنطوانيت ساية مديرة الشؤون الإفريقية في صندوق النقد الدولي لرويترز «نعتقد أن الأزمة في أوروبا كان لها أثر سلبي على إفريقيا جنوب الصحراء لكنه لم يصل حتى الآن إلى الحد الذي يعرقل النمو في المنطقة.» وأضافت «بالطبع قد يؤدي اشتداد أزمة منطقة اليورو إلى تأثير سلبي كبير على الاقتصاد العالمي بما في ذلك أسعار السلع الأولية وقد تؤثر هذه التطورات على الاقتصادات الإفريقية. «لكن المرجح أن هذه الصدمة من شأنها إبطاء النمو في إفريقيا جنوب الصحراء وليس عرقلته.» وتوقع تقرير لصندوق النقد الدولي أمس الجمعة أن يبلغ النمو في إفريقيا خمسة بالمائة هذا العام والذي يليه. ويوجد في القارة السمراء عدد من أسرع الاقتصادات نموا في العالم والعديد منها مثل موزامبيق وتنزانيا وكينيا وأوغندا وغانا مدعوم باكتشافات جديدة للنفط والغاز. ويتوقع صندوق النقد نمو اقتصاد موزامبيق 8.4 بالمائة العام المقبل وجمهورية الكونجو الديمقراطية 8.2 بالمائة وغانا 7.8 بالمائة وساحل العاج سبعة بالمائة. وقالت ساية «أسعار السلع الأولية تصنع فرقا كبيرا بالمنطقة... وبالرغم مما يحدث في أوروبا ظلت أسعار السلع الأولية عند مستويات قوية نسبيا بفضل الطلب القوي من الأسواق الناشئة لا سيما من الصين. أفضل توقعاتنا هو محافظة إفريقيا جنوب الصحراء على وتيرة النمو البالغة خمسة بالمائة المسجلة في 2010-2011 حتى 2012-2013.»