تحولت منطقة ميدان التحرير بقلب العاصمة المصرية القاهرة إلى «حرب شوارع» بسبب الاشتباكات بين أنصار جماعة الإخوان المسلمين وأنصار القوى المدنية الذين تجمعوا بعد أداء صلاة الجمعة امس للمشاركة في جمعة «محاسبة الرئيس» والاحتجاج على تبرئة المتهمين في «موقعة الجمل» التي حدثت اثناء ثورة 25 ينايرحيث ارتفعت أعداد المصابين فى المصادمات بين أعضاء جماعة الإخوان المسلمين والقوى المدنية فى ميدان التحرير بقلب العاصمة المصرية القاهرة والشوارع المحيطة به إلى 200مصاب. واحتل أنصارجماعة الإخوان الميدان وسيطروا على المداخل الرئيسية للشوارع المحيطة به وتمركزوا في الحديقة الواقعة بوسط الميدان محاولين منع القوى المدنية من دخولها، فيما حاول أنصار القوى المدنية التجمع في عدد من الشوارع المؤدية للميدان للعودة من جديد. واستخدم أنصار الإخوان الحجارة في التصدي لأنصار القوى المدنية وتكررت محاولات الكر والفر من الجانبين لتتحول شوارع المنطقة إلى ما يشبه «حرب شوارع» ، حيث انتشرت الحجارة لتملأ الشوارع من ميدان التحرير إلى ميدان طلعت حرب القريب، وجاءت الاشتباكات مجددا نتيجة معاودة شباب القوى المدنية اعتلاء المنصة الوحيدة في الميدان التي كانوا اقاموها، مرددين هتافات مناهضة لجماعة الاخوان مما أثار حفيظة انصارها. وتبادل الطرفان القاء زجاجات المياه والحجارة على بعضهم بعضا، في الميدان وبشارع محمد محمود، وتمكن البعض من هدم المنصة الوحيدة في الميدان وتردد انهم من الاخوان. وقوبلت دعوة جماعة الإخوان المسلمين للتظاهر تنديدا بالحكم ببراءة جميع المتهمين في قضية مقتل متظاهرين بميدان التحرير في «موقعة الجمل» بهجوم من بعض القوى المدنية التي كانت دعت إلى مليونية امس لمحاسبة الرئيس مرسي على وعوده خلال المئة يوم الأولى من حكمه. وقال الكاشف « ليس من المقبول أن تقوم قوى سياسية بالدعوة إلى التظاهر في مكان ما ثم تقوم قوى أخرى بالدعوة لمظاهرة مضادة في نفس المكان (...) فميدان التحرير ليس حكرا على أحد». وأضاف: «الغريب أن جماعة الإخوان المسلمين أصبحت الآن في السلطة ومازالت تتظاهر رغم أنها تملك السلطة واتخاذ القرارات، فالمعروف في السياسة أن المعارضة هي التي تتظاهر لأن لديها مطالب ما لكن أن يتظاهر حزب يحكم البلد فهذا أمر غريب».