التصاريح الصحفية التي تأتي مباشرة بعد توقيع أي اتفاقية تكشف عن حقيقة المشاريع, أو كما تقول العرب هي (السلافة) وخلاصة الحدث قال وزير التعليم العالي د. خالد العنقري بعد أن وقع عقود مشروعات جامعة قاربت (3) مليارات: إن المدن الجامعية أصبحت تشكل رافدا مهما من روافد التنمية في مناطق المملكة ومحافظاتها, وإنها باتت تجسد بشكل كبير الدور الحقيقي المتوقع من الجامعات. انتهى جريدة الجزيرة يوم أول أمس الاثنين. هذه المدن الجامعية مجموعة من المشروعات التي تبناها وأمر بتنفيذها الملك عبدالله من مدن جامعية وطبية وصناعية وغيرها فالمدن الجامعية أصبحت محورا للتنمية في داخل المناطق والمحافظات والمدن ويكاد شمال الرياض يتحول في المستقبل القريب إلى مدينة جديدة مستقلة يضاهي مجموع نواحي الرياض لوجود أكبر ثلاث جامعات هي: جامعة الملك سعود غربا, وجامعة الإمام محمد بن سعود في الوسط، وجامعة الأميرة نورة شرقا حيث يشكل طريق الملك عبدالله حزاما ومحورا فاصلا لشمال الرياض الذي بدأت تشكله الجامعات الثلاث... وفي مناطق المملكة المتعددة ومحافظاتها بدأت المدن الجامعية تشكل واقعا تنمويا يظهر في المناطق التنموية: حائل، القصيم، الباحة, نجران، جازان، الحدود الشمالية, تبوك, الجوف, عسير. هذه المناطق التسع بدأت يظهر عليها تأثير المدن الجامعية، لأن الجامعات أصبحت محور التنمية العمرانية والاقتصادية, فالجامعات خلافا للمشروعات الأخرى لا تغلق بنهاية العمل الرسمي إنما هي روح نابضة بالحياة لوجود الطلاب وأعضاء هيئة التدريس والعائلات في السكان الجامعي والمستشفيات داخلها والاستثمارات مثل الفنادق والأسواق المركزية وهذا يبرر توقيع مشروعات جامعية اعتمدها وزير التعليم العالي بقيمة (10) مليارات ريال هذا العام فقط 1433ه- 2012م.. ومن هذه المنطلقات على الجهات الأخرى أن تعيد النظر في تخطيط خدمات المدن الجامعية والتعامل معها كمدن مستقلة بذاتها توفير الخدمات البلدية والصحية وخدمات البنية التحتية وليس النظر لها كأحياء ملحقة بالمدينة تنتظر دورها في المرافق التي قد تصل إليها بعد عشرات السنين.. وزير التعليم العالي ركز في تصريحه على: (أن المدن الجامعية رافد من روافد التنمية). وهذا يدفع الجهات الخدمية الأخرى أن تعجل في إيصال الخدمات للمدن الجامعية بصفتها جزءا من حلول التنمية لما تقدم من معالجات سريعة لحل أزمات قائمة مثل: الإسكان، والوظائف، والاستثمار، والرفع من المستوى الثقافي والحضاري للمجتمع.