أشاد اللواء محمد بن عبدالله القرني قائد قوات الدفاع المدني بالحج بجهود حكومة خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز وولي عهده الأمين في رعاية حجاج بيت الله الحرام وتوفير كافة الإمكانات المادية والبشرية من أجل أمن وسلامة ضيوف الرحمن وتيسير أداءهم لمناسك الحج. وقال اللواء القرني في تصريحات حول استعدادات الدفاع المدني للمشاركة في أعمال الدفاع المدني هذا العام إن وزارة الداخلية بتوجيهات صاحب السمو الملكي الأمير أحمد بن عبدالعزيز وزير الداخلية، رئيس لجنة الحج العليا وبمتابعة مساعد وزير الداخلية للشؤون الأمنية صاحب السمو الأمير محمد بن نايف بن عبدالعزيز أولت اهتماماً كبيراً بجميع الجوانب التي من شأنها تيسير أعمال الحج وتوفير كل وسائل السلامة لحجاج بيت الله الحرام، من خلال تلبية احتياجات قوات الدفاع المدني المشاركة في أعمال الحج، وإيجاد آليات فاعلة للتنسيق مع كافة الجهات المعنية بتنفيذ خطة الدفاع المدني لمواجهة الطوارئ في حج هذا العام مؤكداً أن الخطة تتضمن نشر خدمات الدفاع المدني في العاصمة المقدسة والمشاعر وتعزيز الإجراءات الوقائية ضد كافة المخاطر الافتراضية المحتملة وذلك من خلال الخطة العامة لمواجهة الطوارئ والتي شرفت باعتماد صاحب السمو وزير الداخلية وتحدد بدقة مهام ومسؤوليات كافة الجهات والوزارات والقطاعات الحكومية المشاركة في مهمة الحج. وحول المخاطر المحتملة في حج هذا العام أوضح اللواء القرني أن خطة تدابير الدفاع المدني لمواجهة المخاطر في الحج تتطور بصورة مستمرة لاستيعاب المتغيرات وفق أسس علمية تستشرف كافة المخاطر المتوقعة تبعاً للظروف المكانية والزمانية في العاصمة المقدسة والمشاعر على مدار العام، وكذلك التغيرات الميدانية في منطقة المشاعر وخاصة منشأة الجمرات والساحات المحيطة بالمسجد الحرام وفق ما تم استخلاصه من دروس مستفادة خلال مواسم حج الأعوام الماضية وما يتم رصده عبر فرق الرصد والمسح الوقائي. وعلى ضوء ذلك يتم تحديد متطلبات الدفاع المدني لتنفيذ الخطة، ومتابعة مشاريع تصريف مياه الأمطار والسيول ومراجعة خطط تفويج الحجاج بالتنسيق مع وزارة الحج، وكذلك التنسيق مع الأمن العام حول الخطط التشغيلية في جبل الرحمة ومسجد نمرة ومسجد الخيف ومتابعة تجهيز مواقع الإيواء ومراجعة خطة الإخلاء الطبي مع وزارة الصحة وغيرها من المهام. وحول حجم القوى البشرية والآلية المشاركة في تنفيذ خطة الدفاع المدني بالحج ومستوى تدريبها وتجهيزها قال اللواء محمد القرني: هذا العام يختلف الأمر عن مواسم الحج خلال السنوات الماضية، حيث تم إيجاد آلية مناسبة لتحديد أعداد رجال الدفاع المدني المشاركين في مهمة الحج وفقاً للاحتياجات الميدانية الفعلية لتنفيذ الخطة علماً بأنه سوف يتم الاستفادة من طلاب مراكز ومعاهد تدريب الدفاع المدني في أعمال الحج، بعدما أثبتوا كفاءة عالية في مهمة رمضان هذا العام بعد تأهيلهم على أداء المهام المنوطة بهم. كما يتم اختيار الكوادر القادرة على تنفيذ المهام التخصصية والنوعية بعناية فائقة من بين أصحاب الخبرة الكبيرة بناءً على تأهيلهم العلمي والعملي. كما تم تفعيل آليات الإسناد بأنواعه الثلاثة والتي تشمل الإسناد بين مديريات المناطق إلى مهمة الحج، والإسناد من قوات الحج لمديريات المناطق والإسناد من الإداريين العاملين بالمديرية العامة للدفاع المدني وقيادة قوات الدفاع المدني بالحج للمواقع التي قد تحتاج إلى الإسناد بالإضافة إلى وجود فريق تدريب للتأكد من إجادة كافة الضباط والأفراد المشاركين في أعمال الحج لمهامهم وتنفيذ عدد من البرامج التدريبية التنشيطية للوصول لأعلى درجات الجاهزية والاستعداد وحول سبل التنسيق بين قيادة الدفاع المدني في الحج والوحدات والفرق الميدانية في العاصمة المقدسة والمشاعر أوضح اللواء القرني أن غرفة عمليات الدفاع المدني بالعاصمة المقدسة تتولى إدارة جميع البلاغات عن الحوادث في مكةالمكرمة مع متابعة ذلك من قبل غرفة عمليات المشاعر والتي تتولى إدارة الحوادث في منى ومزدلفة وعرفات. بالإضافة إلى مركز عمليات الطوارئ المشتركة للتنسيق بين الجهات الحكومية في تنفيذ خطة مواجهة الطوارئ بالحج.