دعت منظمة التعاون الإسلامي، الدول الأعضاء بالمنظمة، والمجتمع الدولي إلى المسارعة لانتهاز الفرصة التاريخية في الصومال، من أجل مساعدته على النهوض. وجاءت تصريحات إحسان أوغلى أمس الثلاثاء بمناسبة زيارته إلى مقديشو التي التقى خلالها برئيسها الجديد حسن شيخ محمود، وعدد من القيادات السياسية الصومالية، وجال في عدد من المخيمات التي يقطنها النازحون جراء الأزمة الإنسانية التي يعاني منها مئات الآلاف من الصوماليين في مناطق مختلفة من البلاد. وقال الأمين العام أكمل الدين إحسان أوغلى، إن اللحظات التاريخية التي يعيشها الصومال تأتي في ظل الانفراج السياسي وبوادر الاستقرار التي تجلت في الأشهر القليلة، خاصة مع انتخاب قيادة جديدة للبلاد سوف تكون قادرة على إعادة اللُحمة لها، وتمهيد الطريق للاستقرار والتنمية. بدوره, دعا الرئيس حسن شيخ محمود، (التعاون الإسلامي) إلى الانتقال من مرحلة تقديم المساعدات الطارئة للبلاد في أعقاب المجاعة التي ضربت الصومال في يوليو 2011، إلى الشروع للحشد في خطة تنموية بغية النهوض بالصومال إلى مرحلة متقدمة من الاستقرار والازدهار. وأشاد الرئيس محمود بالجهود التي قامت بها المنظمة، وبخاصة التي قدمها مكتب المنظمة للشؤون الإنسانية في مقديشيو. ويذكر أن القضية الصومالية سوف تتصدر أجندة أعمال مؤتمر وزراء الخارجية الإسلامي الذي يرتقب عقده في منتصف نوفمبر المقبل في جيبوتي، ويؤكد مسؤولون في (التعاون الإسلامي) بأن الجوار الجغرافي بين جيبوتي والصومال، سوف يدفع بقوة باتجاه تبني قرارات إيجابية لصالح هذا البلد الذي بدت عليه ملامح تعافٍ خجولة.