تستضيف المملكة الاجتماع العشرين لوزراء الإعلام بدول مجلس التعاون لدول الخليج العربيَّة والاجتماع الثامن عشر للوزراء المسئولين عن الثقافة بدول مجلس التعاون يومي الثلاثاء والأربعاء القادمين بمدينة الرياض. ويرأس وفد المملكة معالي وزير الثقافة والإعلام الدكتور عبد العزيز بن محيي الدين خوجة. ويتدارس وزراء الإعلام في اجتماعهم العشرين جملة من القضايا والمشروعات الإعلاميَّة المشتركة، ودراسة ما تَمَّ تحقيقه في إطار الإستراتيجيَّة الإعلاميَّة لدول المجلس التي أقرها الوزراء في اجتماع العام الماضي في أبوظبي. كما يتَضمَّن جدول أعمال الوزراء مجموعة من التوصيات الإعلاميَّة في مجال الإذاعة والتلفزيون وفي الإعلام الخارجي ووكالات الأنباء وفي ميدان الإعلام الإلكتروني وكذا التقارير الإعلاميَّة وما أنجزته مؤسسة الإعلام الخليجي المشترك بالإضافة إلى دراسة أوراق العمل المقدمة من الأمانة العامَّة لمجلس التعاون لدول الخليج العربيَّة لهذا الاجتماع. ويتَضمَّن جدول أعمال الوزراء المهتمين بالثقافة في دول المجلس، مذكرة الأمانة العامَّة بشأن الأنشطة المنفذة خلال عامي 2011 - 2012م ومذكرة الأمانة العامَّة بشأن تحويل مواد الإستراتيجيَّة الثقافيَّة إلى برامج قابلة للتطبيق الفعلي خلال السنوات الخمس، وجدولة مواعيد وأمكنة الأنشطة الثقافيَّة للأعوام 2012 - 2016م، ومذكرة الأمانة العامَّة بشأن الأيام الثقافيَّة في تركيا. كما يشمل مذكرة الأمانة العامَّة بشأن محاور رابطة دول الآسيان، ومحاور التعاون مع دول الاتحاد الأوروبي، ومذكرة الأمانة العامَّة بشأن محاور التعاون مع روسيا الاتحاديَّة ومحاور التعاون مع جمهورية الصين الشعبيَّة، ومذكرة الأمانة العامَّة بشأن التعاون مع معهد العالم العربي في باريس، وإنشاء المراكز الثقافيَّة (متحف للطفل)، ووضع آليَّة للرابط الإلكتروني بين المؤسسات الثقافيَّة والمكتبات الوطنيَّة في دول المجلس وإنشاء قاعدة بيانات للمؤسسات الثقافيَّة والعاملين في الشأن الثقافي، وتنسيق المواقف ومذكرة الأمانة العامَّة بشأن مقترحات مقدمة من وزارة الثقافة والشباب وتنميَّة المجتمع بدولة الإمارات العربيَّة المتحدة، وتحديد موعد ومكان الاجتماع القادم للوزراء. وقد وجَّه معالي وزير الثقافة والإعلام رئيس مجلس إدارة جهاز إذاعة وتلفزيون الخليج الدكتور عبد العزيز بن محيي الدين خوجة الدعوة لأصحاب السمو والمعالي وزراء الإعلام بدول المجلس إلى حفل مصغر لوضع حجر الأساس لمبنى المقر الدائم لجهاز إذاعة وتلفزيون الخليج في الحي الدبلوماسي بالرياض، والمبنى والأرض المقام عليها هديَّة من حكومة خادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز آل سعود -حفظه الله- للمؤسسات والهيئات الإعلاميَّة بدول مجلس التعاون لدول الخليج العربيَّة حيث يُقام على مساحة 2823 مترًا مربعًا من مساحة الأرض الكليَّة وقد تَمَّ إعداد التصميمات الهندسيَّة له بحيث يواكب النقلة النوعيَّة التي يشهدها الجهاز حاليًّا في نشاطاته وبرامجه، ويلبي احتياجاته المستقبليَّة لتمكينه من أداء دوره ورسالته، وتحقيق خططه ومشروعاته التطويريَّة، كما يتيح الفرصة لسائر المشتغلين بالعمل الإعلامي والمهتمين بمخرجاته للتواصل مع الجهاز، والاستفادة من الإمكانات التقنيَّة العاليَّة والنظم الإلكترونيَّة المتقدِّمة التي سوف تحكم أسلوب العمل في المبنى الجديد. ويضمّ المبنى مركزًا للتدريب الإذاعي والتلفزيوني، ملحقًا به استوديو إذاعي وآخر تلفزيوني مجهزان بأحدث التقنيات، كما يضمّ قاعة كبرى للمحاضرات والندوات ومركزًا للتوثيق والمعلومات مزوَّدًا بالأجهزة والمعدات التكنولوجيَّة التي تسهل عمليات التوثيق والبحث، ومركزًا للتبادل البرامجي، بالإضافة إلى مقر للأمانة العامَّة لمهرجان الخليج للإذاعة والتلفزيون. وقد تَمَّ إعداد المقر الجديد، وفق أحدث ما وصل إليه الفن المعماري المعاصر وبِشَكلٍّ إجمالي يزاوج بين روعة التصميم وتلبيَّة جميع الاحتياجات الآنيَّة والمستقبليَّة للجهاز، وسوف يتم الانتهاء من تنفيذ المشروع خلال مدة أقصاها 24 شهرًا بمشيئة الله ليبدأ الجهاز بعدها مرحلة جديدة في مسيرة عطائه التي نرجو إن شاء الله أن تتسع فيها دائرة اهتماماته وتتعدد وتتنوّع نشاطاته، وتجد الشرائح الجديدة المستهدفة من برامجه ومشروعاته الجديدة مثل اكتشاف الموهوبين من الشباب مجالاً خصبًا لصقل مواهبهم وتنميَّة قدراتهم الذاتيَّة لضخ دماء جديدة في شرايين المنظومة الإعلاميَّة لتكون قادرة على مواكبة التطوُّرات التقنيَّة الحديثة التي يشهدها العصر، الأمر الذي يلقي بأعباء جديدة على كاهل الجهاز.