واصلت تركيا أمس الخميس قصفها للأراضي السورية رداً على سقوط قذائف من الجانب السوري على قرية اكجاكالي الحدودية ما أسفر عن مقتل خمسة مدنيين أتراك بينهم أم وأولادها الثلاثة. وأفاد مصدر أمني تركي أن الجيش التركي استأنف صباحا قصف الأراضي السورية بعد أن قصفها طوال ليل الأربعاء. وأعطى البرلمان الضوء الأخضر لمواصلة العمليات العسكرية داخل الأراضي السورية، ما يعيد خطر وقوع حرب بين البلدين إلى الواجهة. لكن نائب رئيس الوزراء التركي أكد في تصريحات بثها التلفزيون أن الضوء الأخضر الذي أعطاه البرلمان التركي لشن عمليات عسكرية في سوريا عند الاقتضاء ليس تفويضاً بشن حرب. وقال بشير اتالاي إن سوريا أقرت بمسؤوليتها عن القصف وقدمت لأنقرة اعتذارها عن ذلك. وأفاد المرصد السوري لحقوق الإنسان أن «عددا من عناصر القوات النظامية» السورية قتلوا في القصف المدفعي الذي شنه الجيش التركي ليل الأربعاء الخميس على مركز عسكري سوري على الحدود بين البلدين. وفي سوريا, استمرت أعمال العنف بين القوات السورية والجيش الحر, حيث قتل 21 عنصراً على الأقل من الحرس الجمهوري السوري في تفجير أعقبه إطلاق نار في قدسيا بضاحية غرب دمشق.